بعد تشريع الحشيش..كندا تعجز عن سد حاجات طوابير “المُتعاطين” (فيديو)

0

عندما فتح “فريفور توبين” أبواب أول متجر للماريجوانا مصرح به في البلاد الشهر الماضي، كانت الآمال معلقة ليلعب دورا في هذه التجربة، وأن يحصل على أرباح منتظمة.

تمكن توبين من جمع مبلغ 100000 دولار بمساعدة والدته، ليتمكن من افتتاح هذا المتجر، كواحد من متاجر التجزئة الخاصة في نيوفاونلاند ولايرادور.

لكن سرعان ما وجد نفسه يحدق في رفوف فارغة، والأموال التي استثمرها بدأت بالنفاذ، خاصة وأن البضاعة التي لديه محدودة، ما اضطره إلى اغلاق المتجر بشكل مؤقت.

وقال توبين:”بعد أسبوع كنا قد اعتذرنا لمئات الزبائن، سئمنا من الاعتذار، قيل لنا أننا سنواجه بعض المطبات، إلا أن قلة العرض ليست بعثرة، بل حفرة”.

فبعد أسبوعين من تقنين الماريجوانا في كندا، والضجة التي حصلت بعد هذا التشريع، باتت المتاجر أو حتى مواقع البيع عبر الانترنت، تعاني لعجزها عن تلبية الطب المرتفع والغير متوقع، حيث نضبت الإمدادات المقننة للماريجوانا.

روزالي وينوتش، المحللة السياسية في معهد CD Howe أكدت أن النقص حصل بسرعة أكثر من المتوقع.

وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فإن كولورادو وبعد اضفاء صفة شرعية على تجارة الحشيش، استغرقها الأمر حوالي 3 سنوات لتتمكن من أن يتماشى العرض مع الطلب، ومن المتوقع أن تشهد كندا نفس الحالة.

وفي كيبيك اضطرت المؤسسة الكيبيكية للحشيشة، وهي مؤسسة حكومية تشرف على المبيعات، أن تغلق لثلاثة أيام في الأسبوع، لتتمكن من تعويض مخزونها المحدود.

أما في أونتاريو فإن التجارة الرائجة هناك تتم عبر الانترنت، حيث يعمل الزبائن على شراء المنتجات من خلال مواقع حكومية، وخلال 24 ساعة منذ بدء التشريع، أجرى موقع “أونتاريو كانابيس ستورز” بـ 100 ألف عملية بيع، لكن كمية فقط منها تم شحنه إلى العملاء.

فالعملية في أونتاريو كانت أصعب للزبائن، خاصة وأنها تسمح بالبيع عبرا الإنترنت فقط، وبعض المشترين انتظروا حوالي أسبوعين لتصل طلبياتهم، ناهيكم عن الإلغاء العشوائي لطلبات الكثيرين.

كورتيس بالير، وهو طالب جامعي، أحد هؤلاء الذين ألغيت طلباتهم، بالرغم من خصم المبلغ من بطاقته الائتمانية، وألمح للغارديان بأن أكثر ما أزعجه هو احتكار الحكومة لكل منتجات القنب، ثم فشلت في تزويد الناس بطلباتهم.

وقد وصل للموقع حوالي 1000 شكوى بسبب سوء الخدمات، منذ اطلاقه في 17 الشهر الماضي.

ويواجه بائعو التجزئة مشكلة، في تعويض النقص، خاصة مع بنود العقود التي وقعوها مع الحكومة، مما يجعل اعتمادهم على مصادر جديدة لسد هذه الفجوة تستغرق وقتا طويلا.

وهذا العجز متواصل بالرغم من اعطاء وزارة الصحة الكندية تراخيص جديدة

لمنتجين، بالإضافة إلى توسيع المنتجين الحاليين مرافقهم، ناهيكم عن مسار عملية التحضير للوصول من نبتة القنب الهندي، إلى المتاجر، وما تمر به من مراحل زراعة وتجهيز وتعبئة فشخن فبيع.

الملفت وبحسب وينتش فإن الحكومة قد تخسر حوالي 800 مليون دولار من العائدات، لصالح السوق السوداء، وهو أكثر بكثير من عائدات الضرائب المتوقعة من عملية التشريع هذه والتي تتراوح ما بين 300 – 600 مليون دولار خلال السنة الأولى.

أما بالنسبة لتوبين فإن هذا النقص حول ما اعتقد أنه تجارة رابحة إلى مغامرة خاسرة، ولو مؤقتا.

والمخاوف حاليا هي أن يسعى المستهلكون للجوء إلى السوق السوداء من جديد، خاصة أمام حالة الإحباط التي عبروا عنها، لعدم تمكنهم من الحصول على نبتتهم المفضلة، وعلى حد قول توبين، فإن الحشيشة متوفرة في لايرادور، لكن القانونية منها هي المفقودة.

عن “أورونيوز”

قد يعجبك ايضا

اترك رد