بعد الرقة – دير الزور

0

نشرت صحيفة "إيزفيستيا" مقالا كتبه أندريه أونتيكوف وأليكسي رام وغيورغي أساتريان عن الوضع في الرقة، ويشيرون فيه إلى فرار قادة "داعش" منها باتجاه دير الزور.

كتب أونتيكوف ورام وأساتريان:

قريبا ستسقط الرقة، هذا ما صرح به لـ "إيزفيستيا" زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم، الذي تهاجم تشكيلاته المسلحة المدينة. وبحسب قوله، لا يعد الكرد حاليا عمليات واسعة جديدة ضد "داعش"، أو خططا للتقدم باتجاه دير الزور.

من جانبه، صرح مصدر في وزارة الدفاع الروسية للصحيفة بأن قوات الحكومة السورية ستقوم بتحرير دير الزور بدعم من القوة الجو-فضائية الروسية، وأن القيادة السورية ترحب بأي مساعدة في هذا الشأن.

هذا، وقال صالح مسلم إن الرقة، التي تعدُّ عاصمة "داعش" في سوريا، ستحرر قريبا من الإرهابيين. وأضاف أن "الوضع في المدينة هو بالطبع صعب ومعقد، لكن النجاحات التي تم إحرازها في محاربة الإرهاب ستساعد على تحريرها"؛ مشيرا إلى أن تحديد تاريخ تحريرها مرتبط بسير المعارك على الأرض وعوامل أخرى.

arabic.rt.com صالح مسلم

وفي هذا الصدد، أوضح ممثل الحزب في روسيا عبد السلام علي للصحيفة أن قادة "داعش" يدركون عدم جدوى مقاومة تقدم التشكيلات الكردية، لذلك بدأوا بالفرار من المدينة. وأضاف أن "عددا كبيرا من قادة "داعش" تم إجلاؤهم قبل انطلاق الهجوم على المدينة، وأن الذين بقوا فيها هم في الواقع انتحاريون. لذلك يمكن الافتراض بأن هؤلاء القادة والمسلحين الذين معهم ليسوا من المرغوب بهم في قيادة "داعش"، – كما أوضح عبد السلام علي.

يجب القول إنه لن يبقى في سوريا لدى "داعش" بعد تحرير الرقة سوى معقله في دير الزور، التي يسيطر على 60 في المئة منها، فيما تسيطر القوات الحكومية السورية على الجزء الآخر من المدينة، التي يشكل العرب غالبية سكانها خلافا للرقة التي تسكنها مجموعات كردية صغيرة. لذلك، فإن عدم رغبة تشكيلات حزب الاتحاد الديمقراطي بالتقدم نحو جنوب–شرق البلاد واضح على الأقل لعدم وجود دعم لها، من جانب، والمقاومة التي ستواجه بها من السكان المحليين، من جانب آخر.

بدوره، أكد مصدر في الدفاع الروسية للصحيفة ألا حاجة إلى تحرير دير الزور، بل يجب كسر الحصار المفروض عليها. مضيفا أن "هناك معسكرا للقوات الحكومية السورية يقاوم الإرهابيين منذ عدة سنوات".

ويذكر أن الكرد أعلنوا عن خططهم لتحرير الرقة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016. بيد أن العملية بدأت في 5 يونيو/حزيران 2017، حيث سبق انطلاقها عمليات تحضير لمحاصرة المدينة وعزلها عن العالم الخارجي. وبحسب رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، يسيطر الكرد حاليا على ربع أحياء المدينة.

ووفقا لآخر المعلومات، ستدار الرقة بعد تحريرها من قبل مجلس محلي يعلن لاحقا ولاءه لدمشق.

ترجمة وإعداد: كامل توما

قد يعجبك ايضا

اترك رد