نظمت النقابات الكبرى بالمغرب خلال الأسابيع الماضية إضرابات ومسيرات، ودعت إلى احتجاجات أخرى، للمطالبة بزيادة أجور موظفي القطاع العام، في الوقت الذي انتقدت فيه تقارير رسمية وغير رسمية الوضع الاجتماعي بالبلاد.
و قال رئيس الحكومة “سعد الدين العثماني” مساء أمس الأربعاء،خلال افتتاح جلسة الحوار الاجتماعي مع الأمناء العامين لنقابات كبرى،و ممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، و بحضور عدد من الوزراء،” إن حكومته عازمة على “إنجاح الحوار الاجتماعي”، الذي يجمعها بالنقابات وأرباب العمل”.
و لفت “العثماني” إلى أن الحكومة “متشبثة بمواصلة الحوار الاجتماعي بشكل مستمر ومنتظم مع مختلف الأطراف المعنية، وعازمة على إنجاحه حالا ومستقبلا”،مشيرا إلى أن “الحوار الاجتماعي خيار استراتيجي للحكومة و للبلاد.”
وشدد رئيس الحكومة، على الأهمية التي تُوليها الحكومة للقطاعات الاجتماعية، في مقدمتها التعليم والصحة والتشغيل والحماية الاجتماعية،موضحا أن هذه الجلسة ،تأتي لعرض التوجهات الكبرى لمشروع قانون مالية 2019(موازنة2019)، و مناقشتها.
ويشار إلى أنه خلال الشهر الماضي، دعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي في تقرير له، إلى الحد مـن حجم الفوارق، و محاربة الفساد، موضحا على أن “الحـركات الاجتماعيـة (الاحتجاجات) المسـجلة خـلال الفتـرة الأخيـرة، أبـرزت أن الفقـر والبطالـة فـي صفـوف الشباب والإقصـاء والفـوارق، أضحـت ظواهـر ينظـر إليهـا المواطنـون بشـكل متزايـد بصفتهـا شـكلا مـن من أشكال الحيف (الظلم)”.
ن بريس – محمد كادو