بسبب ساعةروليكس فاخرة ارتدتها.. سوسن شبلي الألمانية الاشتراكية من أصل فلسطيني تجد نفسها وسط عاصفة من التعليقات العنيفة

0

أثارت صورة نشرتها صفحة على فيسبوك، للسياسية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي سوسن شبلي ، الألمانية من أصل فلسطيني، ضجةً على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ أظهرت أنها كانت ترتدي ساعة روليكس، يصل سعرها لـ 7300 يورو، ليبدأ نقاش طويل مُزج فيه بين حياتها الخاصة وإنفاقها على ما تحب وبين تمثيلها لحزب يساري، وفيما إذا كان من الملائم أن تلبس قطعة باهظة على هذا النحو.

Alles was man zum Zustand der deutschen Sozialdemokratie 2018 wissen muss^^

Gepostet von Martin Schauerte am Freitag, 19. Oktober 2018

وكتب ناشر الصورة المُلتقَطة قبل أربع سنوات مضت: هذا كل ما ينبغي علينا معرفته عن حال الاشتراكيين الديمقراطيين في 2018.

وانتقد الكثيرون سوسن شبلي ، مستنكرين كيفية ارتداء سياسية في حزب اشتراكي يُفترض أنه يمثل الطبقة العمالية مثل هذه الساعة، ووصل الأمر بالبعض إلى اتهامها بتبديد أموال دافعي الضرائب، أو اعتبار ذلك مسيئاً لحزبها، الذي يسجل نتائج متواضعة في استطلاعات الرأي.

فكتب أحد المغردين أن الروليكس علامة على أزمة النفاق اليسارية، عبر ادعائهم بأنهم ممثلون للعمال وبنفس الوقت يرتدون على معصمهم ما يساوي أكثر من مدخول عامل.

Die #Rolex ist ein Zeichen von linker #Hypokrisie. Sich anmaßen für die Arbeiterschaft zu sprechen, aber mit mehr als einem Arbeiterlohn am Handgelenk rumlaufen.

"Alle sind gleich, nur manche sind gleicher." https://t.co/EliuEzgJGF

— ®Erlkönig (@BookofRand) October 20, 2018

وقال آخر إن لب المشكلة يكمن في أنها تتلقى المال من دافعي الضرائب (كونها موظفة حكومية)، وإنه في حال كانت مديرة شركة ناجحة لما كانت روليكس سوسن شبلي بمشكلة، لذا يبقى الأمر المعيب في أنها تقتني قطعة فاخرة على حساب الآخرين.

Ich glaub der Kern des Problems ist, dass Sie vom Steuerzahler alimentiert werden. Wären Sie als Firmenchefin erfolgreich, wäre die #Rolex kein Problem, so bleibt natürlich der Makel, sich auf Kosten anderer einen Luxusartikel zu leisten, haften.

— Edward English (@EdwardEnglish) October 20, 2018

روليكس سوسن شبلي والتمييز الجنسي

على الجانب الآخر، اعتبر بعض المدافعين عن سوسن شبلي أن المنتقدين مدفوعون من جهة بالتمييز الجنسي، متسائلين لماذا لا يتم الحديث عن ممتلكات فاخرة يمتلكها سياسيون رجال من حزبها، فأبدى مثلاً ليو كونتشر على تويتر دهشته من عدم الحديث عن المستشار السابق غيرهارد شرودر (من ذات الحزب الذي تنتمي له سوسن) ورجل الأعمال كارستن ماشماير، اللذين شقَّا طريقهما (ساخراً) ووصلا لهذا المستوى، ويقودان بفخر سيارات رياضية، ويلبسان بذلات باهظة الثمن، ويدخنان السيجار، فيما لا يفرح أحد لارتداء المرأة الشابة ساعة فحسب.

Sehr bewundernswert wie Schröder und Maschmeyer sich hochgekämpft haben und jetzt mit Stolz Sportwagen fahren, teure Anzüge tragen und Zigarre rauchen.
Aber der jungen Frau gönnen wir nicht mal eine Uhr.
Deutschland, am Samstag Nachmittag. Die Lage ist dramatisch. #Rolex https://t.co/tczDwIWKOd

— Leonard Kuntscher (@Leo_Kuntscher) October 20, 2018

وقالت مغرِّدة أخرى إنه عندما يرتدي رجل مسن أبيض البشرة ساعة روليكس ورثها، يكون كل شيء على ما يرام، أما عندما تلبس مهاجرة شابة ساعة روليكس كسبتها بنفسها فيتم اعتبار ذلك «فضيحة»، واضعة هذا التفريق في سياق التفرقة الجنسية والعنصرية.

Alter, weißer Mann trägt aus Erbschaft erhaltene #Rolex: Alles wie immer.

Junge Migrantin trägt selbst verdiente Rolex: Skandal.

Euer Klassenkampf nervt, euer Sexismus nervt, euer Rassismus nervt!

— Fräulein Hexagon (@FrlHexagon) October 21, 2018

واستنكر البعض النقاش، فقالت الصحافية نيكول ديكمان إنه يتوجب منذ الآن على الناس تبرير ارتداء ساعة بعينها متسائلة: «إلى أي مستوى منحط يمكن أن نصل أيها الناس؟».

Ah. Jetzt müssen sich Menschen rechtfertigen, wenn sie eine bestimmte Uhr tragen. How low can you go, Leute? #rolex

— Nicole Diekmann (@nicolediekmann) October 21, 2018

وبيّن الكثيرون أن هذا النقاش مدفوع بـ»حسد ألماني نمطي»، فقال مغرد إن قصة الروليكس أظهرت ببساطة مجدداً أن الحسد والنية السيئة من الخصال الألمانية النمطية، داعياً إلى الفرح للآخرين، والعمل على تحسين أوضاعهم عوضاً عن ذلك.

Diese #Rolex-Story zeigt einfach nur wieder, dass Neid und Missgunst typisch deutsche Eigenschaften sind .

Einfach Mal den Leuten gönnen und sich überlegen, wie man seine eigene Situation verbessern kann, statt 'nach oben' zu treten.

— Gilly 🐈🇪🇺 (@GillyBerlin) October 20, 2018

وتساءلت صحيفة «بيلد» فيما إذا كان حقاً لا يجوز لسوسن شبلي -راتبها الإجمالي مع الضرائب يصل إلى 8900 يورو/شهرياً- التي تعمل على نحو خاص على إدماج اللاجئين، ارتداء ساعة فاخرة لأنها يسارية، متحدثة عن «نقاش حسد» يدور على الإنترنت.

View this post on Instagram

#SawsanChebli ist die wohl schillerndste Staatssekretärin Deutschlands – und immer wieder heftigen Anfeindungen ausgesetzt. Jetzt gab es Kritik wegen ihrer #Rolex-Armbanduhr, Modell „Datejust 36", Neuwert rund 7300 Euro! Chebli arbeitet als Staatssekretärin in der Berliner Regierung (8900 Euro brutto/Monat), setzt sich besonders für die Integration von Flüchtlingen ein. Darf sie deshalb keine Luxus-Uhr tragen? Im Netz begann sofort eine heftige Neid-Diskussion, in der sich Chebli schließlich selbst an ihre Kritiker richtete: „Wer von Euch Hatern hat mit 12 Geschwistern in 2 Zimmern gewohnt, auf dem Boden geschlafen & gegessen, am Wochenende Holz gehackt, weil Kohle zu teuer war? Wer musste Monate für Holzbuntstifte warten? Mir sagt keiner, was Armut ist.” Foto: picture alliance / dpa

A post shared by bild (@bild) on

وقال كرستيان ليندنر، رئيس الحزب الليبرالي، المعروف بتأييده لأصحاب الدخل المرتفع ورجال الأعمال، إن ما تكسبه سوسن شبلي في الخدمة العامة معروف، ويمكن اتخاذ قرارات بشأن عملها بطريقة ديمقراطية، أما الذي تفعله بالمال الذي تكسبه في حياتها الخاصة، فليس من شأن أحد، مهما كان عدد ساعات الروليكس التي ترتديها، مضيفاً أنه لا ينبغي أن يكون المرء فقيراً كي يكون ضد الفقر.

Was @SawsanChebli im Öffentlichen Dienst verdient, ist bekannt. Über ihre Arbeit kann man demokratisch entscheiden. Was sie mit ihrem verdienten Geld privat macht, geht niemanden etwas an. Soll sie doch x #Rolex tragen. Man muss nicht arm sein, um gegen Armut zu sein. CL

— Christian Lindner (@c_lindner) October 21, 2018

وبينت السياسية البارزة في حزب الخضر، ريناته كوناست، أن رئيسة كتلة حزب البديل لأجل ألمانيا اليمين المتطرف، ترتدي أيضاً ساعة روليكس، قائلة: «هل سيتم تجريدها من منصبها فوراً؟»، في إشارة إلى عدم إثارة أحد نقاشاً حول ذلك سابقاً.

Ahhh.😱#Weidel trägt #Rolex. Wird sie jetzt sofort entmachtet? @AfD @SawsanChebli pic.twitter.com/XIojCxcWne

— Renate Künast (@RenateKuenast) October 22, 2018

والبعض أرجع انتقادها لكونها مسلمة

وتساءلت النسخة الألمانية من موقع هاف بوست هل يجوز الجمع بين الانتماء لحزب عمالي وارتداء ساعة ثمينة، وردّت بالقول «نعم، إلا عندما تحاول سيدة مسلمة ذلك»، مشيرة إلى أن سوسن شبلي تعد منذ فترة طويلة شخصية مكروهة على نحو خاص في الأوساط اليمينية.

وكذلك رأى أحد المغردين أن هذا الانفعال بشأن الساعة مصطنع بشكل واضح، وأن السبب الحقيقي يكمن في أنها امرأة ومسلمة وذات خلفية مهاجرة، وتنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي ولا تصمت حيال اليمينيين، لذا لا يستطيع العنصريون واليمينيون المتطرفون كبت أنفسهم، على حد وصفه.

Ist doch klar, dass sich der Drecksmob über die #Rolex von @SawsanChebli künstlich aufregt. Frau, Muslima, Migrantionshintergrund, SPD und sie hält die Klappe nicht gegen rechts.

Da können sich #Rassisten und #Rechtsradikale nicht zurückhalten.

— wenig Worte (@wenig_worte) October 20, 2018

شبلي: لا يقول لي أحد ما هو الفقر

وردَّت شبلي من جانبها على الانتقادات بالقول: «من منكم أيها الكارهون عاش مع 12 من الأخوات والإخوة في غرفتين، وأكل ونام على الأرض، وقطع الخشب في عطلة نهاية الأسبوع لأن الفحم كان باهظاً؟ من كان يتوجب عليه انتظار أقلام التلوين الخشبية لأشهر؟ لا يقول لي أحد ما هو الفقر».

Wer von Euch Hatern hat mit 12 Geschwistern in 2 Zimmern gewohnt, auf dem Boden geschlafen&gegessen, am Wochenende Holz gehackt, weil Kohle zu teuer war? Wer musste Monate für Holzbuntstifte warten? Mir sagt keiner, was Armut ist. #Rolex

— Sawsan Chebli (@SawsanChebli) October 20, 2018

وقالت إحدى المعلقات إن غالبية المنتقدين لها ليسوا بالضرورة «كارهين» لها، مشيرة إلى أن من يستطيع تحمل تكاليف ساعة مثل هذه، يعيش في عالم آخر مختلف عن ذلك الذي يعيش فيه العمال العاديون، الذي يأملون مثلاً في ألّا تأتي فاتورة التكاليف الإضافية للشقة بمفاجأة سيئة.

Ich glaube die meisten, die die Uhr kritisieren, sind nicht zwingend „Hater“. Wer sich so eine Uhr leistet, ein Statussymbol, lebt einfach in einer anderen Welt als der Normaloarbeiter, welcher zB hoffen muss, dass die nächste Nebenkostenabrechnung keine böse Überraschung bringt

— Martina78 (@Martina__SchaLu) October 20, 2018

ورداً على تغريدة للمذيعة صوفي باسمان، كتبت فيها إنه لو لم ترتد الساعة لكان حزبها الاشتراكي الديمقراطي يحكم وحده دون الحاجة لحلفاء، قالت شبلي إنها ستقدم الساعة ومعها أحذيتها وملابسها وكل شيء تملكه كهدية، في حال حكمهم البلاد وحدهم.

Ich würde sie ja sofort verschenken und mit ihr meine Schuhe und Klamotten und überhaupt alles, was ich habe, wenn wir dann allein regierten. https://t.co/W9IJXaJrJa

— Sawsan Chebli (@SawsanChebli) October 20, 2018

وانتشر هاشتاغ روليكس على موقع تويتر، للحديث عن ساعة سوسن شبلي، التي ولدت في غربي برلين في العام 1978، وكانت حتى عمر الـ15 عاماً من دون جنسية قبل أن تصبح ألمانية وتدرس وتترقى السلم السياسي لتصبح نائبة للناطق باسم الخارجية الألمانية بين عامي 2014 و2016، والآن مفوضة في حكومة ولاية برلين للشؤون المجتمعية والدولية، ومفوضة لدى الحكومة الاتحادية.

عطلت حسابها على فيسبوك بسبب رسائل الكراهية

وتحدث توماس فوست، رجل الأعمال المتخصص في إدارة الأصول، على موقع تويتر، يوم الإثنين عن «لحظة ضيق» خلال جلسة نقاش في مجلس الولايات «بوندسرات»، عندما قالت «شبلي» فيها إنها تعيش عواصف من التعليقات الناقدة يومياً، وإنها عطلت حسابها على فيسبوك لعدم قدرتها على تحمل مشاهدتها.

Bedrückender Moment bei #DemokratieInsNetz-Diskussion im @bundesrat:@SawsanChebli konstatiert „Ich erlebe fast täglich #shitstorms.“ und hat gestern ihren #Facebook-Account deaktiviert, weil sie die Vielzahl der #Shitstorms nicht mehr monitoren konnte. 😢@stern #hatespeech pic.twitter.com/jYL6OeLdfY

— Thomas Wüst (@Thomas_Wuest) October 22, 2018

وقال سيمون شرور، الباحث المتخصص في علم الاجتماع في جامعة هومبولدت ببرلين، إن شبلي عطلت حسابها على موقع فيسبوك لعدم قدرتها على مراقبة العدد الكبير من رسائل الكراهية، التي وصلتها، ثم التبليغ عنها، مشيراً إلى أن فيسبوك لم يقم بحذفها من تلقاء نفسه، معتبراً ذلك مثالاً على الانتصارات الكثيرة للكراهية والتحريض الإلكتروني.

@SawsanChebli hat ihren #Facebook Account deaktiviert, mitunter weil sie die Menge an #Hassbotschaften nicht mehr monitoren, geschweige denn melden könnte. Facebook habe von selbst nichts gelöscht. Nur ein Beispiel von vielen Siegen von #Hass & #Hetze online#DemokratieInsNetz

— Simon Schrör (@SimonSchroer) October 22, 2018

The post بسبب ساعةروليكس فاخرة ارتدتها.. سوسن شبلي الألمانية الاشتراكية من أصل فلسطيني تجد نفسها وسط عاصفة من التعليقات العنيفة appeared first on عربي بوست — ArabicPost.net.

قد يعجبك ايضا

اترك رد