بايدن وترامب يتبادلان الانتقادات بسبب التعامل مع كورونا
في مواجهة تلفزيونية غريبة ومتزامنة عرض كل من ترامب بايدن على شبكتي تلفزيون منفصلتين أسلوبيهما المختلفين وخلافاتهما حول إدارة أزمة كورونا، وذلك قبل 19 يوماً من الانتخابات التي صوت فيها حتى الآن حوالي 18 مليون ناخب.
عقد المرشحان للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وجو بايدن مساء الخميس (15 أكتوبر) لقاءات جماهيرية تلفزيونية متزامنة بعد إلغاء مناظرتهما الثانية.
وانتقدالمرشح الديمقراطي بايدن تعامل الرئيس ترامب مع جائحة فيروس كورونا قال لشبكة « ايه بي سي » بهدوء « نحن في وضع لدينا فيه أكثر من 210 آلاف وفاة، وماذا يفعل؟ في إشارة إلى ترامب. وأجاب « لا شيء »، مقدماً نفسه على أنه موحد أمريكا المنقسمة.
وقال بايدن: « لقد قال (ترامب) إنه لم يبلغ أحداً لأنه كان يخشى أن يصاب الأمريكيون بالذعر ». وأضاف: « الأمريكيون لا يصيبهم الذعر. هو من أصيب بالذعر ».
في الوقت نفسه تقريباً، قال ترامب لشبكة « ان بي سي » الأمريكية « قمنا بعمل رائع (…). اللقاحات قادمة والعلاج قادم ». ودافع ترامب عن طريقة معالجته للجائحة وكذلك عن سلوكه الشخصي، بما في ذلك تنظيم حدث في البيت الأبيض لم يضع الغالبية فيه الكمامات أو يلتزموا بالتباعد الاجتماعي، وهو ما أسفر عن إصابة العديد من الحاضرين بالمرض.
وبدا ترامب متوتراً وعدوانياً وأبدى استياء من بعض الأسئلة التي طرحت عليه وخصوصاً بشأن امتناعه عن وضع الكمامة دائماً. وقد رفض الإقرار بأي خطأ. وقال ساخراً: « أنا رئيس، يجب أن أرى الناس (…). لا يمكن أن أكون محبوساً في غرفة رائعة في مكان ما في البيت الأبيض ».
وحول العنصرية، قدم بايدن نفسه على أنه نقيض ترامب الذي اتهمه نائب الرئيس السابق بأنه يؤجج الخلافات بين الأمريكيين. وقال: « إذا تم انتخابي رئيسا، فلن تسمعني (…) أدفع إلى الانقسام. سأحاول لم الشمل ».
من جانبه رفض الرئيس الجمهوري أيضاً أن يدين بشكل واضح الحركة التي تبنى نظرية المؤامرة « كيو-أنون ». وقال « لا أعرف شيئًا عن كيو-أنون »، قبل أن يؤكد موافقته على مواقفهم « ضد الاستغلال الجنسي للأطفال ».
ومن المقرر إجراء المناظرة الرئاسية الثالثة في 22 أكتوبر الجاري بمدينة ناشفيل في ولاية تنيسي.
وتثير استطلاعات الرأي قلق ترامب في هذه الحملة المثيرة التي صوت خلالها حتى الآن حتى الآن حوالي 18 مليون ناخب في اقتراع مبكر. ويتقدم بايدن بنحو عشر نقاط مئوية في المعدل الوطني لاستطلاعات الرأي لانتخابات الثالث من نوفمبر المقبل، لكن وقبل كل شيء بهامش أضيق في الولايات الرئيسية التي تصنع الانتخابات في الولايات المتحدة وتتأرجح بين الحزبين.
وقال مشروع الانتخابات بجامعة فلوريدا إن قرابة 18.3 مليون أمريكي أدلوا بأصواتهم بصورة شخصية أو بالبريد الإلكتروني حتى الآن، وهو ما يمثل 12.9 بالمئة من إجمالي الأصوات التي تم حصرها في الانتخابات العامة في 2016.