بالصور.. وفاة شابة في عقدها الثاني بتيفلت لعدم وجود سيارة إسعاف!!
توفيت شابة تبلغ من العمر 26 سنة يوم أمس الأحد, قاطنة بمدينة تيفلت وبالضبط بحي الجديد بسبب إرتفاع داء السكري.
وحسب شهادة أقاربها, فإن سبب الوفاة الحقيقي هو الإهمال الطبي, وكذلك الاستهتار بأرواح الناس بقسم المستعجلات بالمستشفى المحلي بالمدينة, حيث ضلت الراحلة تتخبط مع الموت من الساعة الثانية زوالا بعد نقلها على سيارة تابعة للوقاية المدنية, إلى المستشفى المحلي بمدينة تيفلت, وتحديدا قسم المستعجلات حيث تم إقناع أقارب الهالكة أن الأمر عادي ويجب عيلهم إعادتها إلى المنزل, وتم ذلك بالفعل إلى حدود الساعة السادسة والنصف مساءا لتزداد حالتها سوءا, حيث تم إعادتها إلى قسم المستعجلات وحسب نفس التصريحات فقد طلب منهم نقلها إلى مستشفى ابن سينا بالرباط لأن مصلحة المستعجلات بتيفلت لا تتوفر على الأدوات اللازمة لإنقاذها.
وحسب تصريحات عائلة الهالكة, أنه كان عليهم نقلها إلى الرباط عبر سيارة إسعاف مجهزة بطبيب أو ممرضة, خصوصا أن الحالة الصحية للمريضة كانت قد دخلت في غيبوبة, حيث قوبل هذا الطلب بالرفض بحجة أن ثلاث سيارات إسعاف التي هي بحوزة المجلس الجماعي لمدينة تيفلت كلها مشغولة في ذلك الوقت, وحسب نفس التصريح فقد تم الإتصال بأحد أعضاء المجلس الجماعي ليتوسط لهم من أجل الحصول على سيارة إسعاف لكن ظل هاتفه يرن دون إجابة.
هذا وقد قام أفراد عائلة الهالكة بجلب سيارة إسعاف خاصة وعلى حساب نفتقهم، ولعدم وجود ممرض أو طبيب يرافق المريضة إلى المستشفى المقصود تم ابقائها في المستشفى المحلي بمدينة تيفلت إلى أن لفظت أنفاسها الاخيرة على الساعة الحادية عشر ليلا..
وفي نفس الموضوع فإن قسم المستعجلات بالمستشفى المحلي بتيفلت يعاني خصاصا كبيرا من أطر طبية وممرضين ولوازم طبية خاصة بالحالات الحرجة, بالإضافة إلى التعامل السيئ لمن يقصدون هذا القسم بتيفلت, وتعتبر المستعجلات بدون فائدة لأن معظم الساكنة التي تتوجه إليها في أصعب الظروف من أجل إنقاذ روح إنسان أو طلب المساعدة للحالات الحرجة يتم إرسالهم إلى مستشفى ابن سينا بالرباط, وأن أغلب الوفيات تكون بين تيفلت والرباط لعدة أسباب, وأكثرها عدم استفادة المواطنين من خدمات سيارة الإسعاف في الوقت المناسب, المتوفرة لدى المجلس الجماعي لمدينة تيفلت والتي أصبح الحصول عليها يتطلب نفوذا كبيرا, ويبقى سؤال الساكنة التفليتية ما هو دور قسم المستعجلات إذا كانت الأرواح تزهق عبثا ؟