انقسام حزبي في إسبانيا بسبب ترسيم المغرب لحدوده البحرية
لا تزال قضية ترسيم المغرب لحدوده البحرية على الأقاليم الجنوبية تتصدّرالمشهد السياسي والحزبي في إسبانيا، حيث واصلت العديد من الأحزاب هجومها على رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، متهمة إياه بالخيانة والتهاون في التعاطي مع هذا الملف، وطالبت العديد من الأحزاب اليمينية، وحزب “بوديموس” اليساري، باستدعاء سانشيز مرة ثانية أمام البرلمان، بعد مصادقة مجلس النواب المغربي رسميا على مشروعي قانون يبسطان السيادة المغربية على المياه الإقليمية في الصحراء”.
من جهته، قال “إمانويل هيرنانديز” الأمين العام للحزب الاشتراكي في سبتة، إن الهجوم على سانشيز ووصفه بأنه متعاون مع المغرب وخائن، هو اتهام خطير جدا، وأكد أن أحزاب اليمين ومنها الحزب الشعبي ، وخوان فيفاس حاكم سبتة المحتلة، يروجون لخطاب خطير للغاية، يدعو للكراهية وليس الاعتدال، وأشار أن وصف موقف الحكومة المركزية ورئيسها ، بيدرو سانشيز كمتعاون مع المغرب، هو “عار واتهام خطير للغاية يتجاوز كل الخطوط الحمراء للجدل السياسي”.
وشدد “هيراناديز” أن الخطاب الذي يروج له فيفاس وحزبه سيدفع بانهيار التحالفات معه، لأنه يزرع التطرف والراديكالية، وأبرز أن الحملة التي تقودها أحزاب اليمين ضد سانشيز من شأنها أن تقود إلى انهيار التعايش الديمقراطي، مستغربا في ذات الوقت من وصف رئيس الحكومة بالخائن، وتقديم وزيرة الخارجية التي زارت المغرب مؤخرا بأنها غير موثوق بها.
وطالب الأمين العام للحزب “الاشتراكي” بسبتة من أحزاب اليمين بالابتعاد عن الخطابات المتطرفة والعودة إلى خطاب الاعتدال.