انطلقت، الأحد 27 دجنبر 2020، بإسبانيا، حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، وذلك بغوادالاخارا وسط البلاد، ما يؤشر على بدء مرحلة جديدة ملؤها الأمل في التغلب على الفيروس الفتاك.وهكذا، تلقت امرأة تسعينية في دار للمسنين جرعة اللقاح ضد كوفيد-19، لتكون بذلك أول شخص يحصل عليه في البلاد، وفقا لصور بثها التلفزيون الوطني، حيث قالت أراسيلي روزاريو هيدالغو سانشيز (96 عاما)، مبتسمة، إنها لم تشعر “بأي شيء” عندما تم حقنها باللقاح.
وبعد تلقيها اللقاح، وقفت المرأة ذات الشعر الأبيض القصير، والتي تقيم في دار المسنين في لوس أولموس بغوادالاخارا، برفق بعدما ارتدت سترتها السوداء.
وتلقت اللقاح بعدها الممرضة مونيكا تابياس التي تعمل في دار المسنين، لتكون ثاني شخص في البلاد يحصل على لقاح “فايزر-بايونتيك”.
وتم اختيار دار المسنين لإطلاق حملة اللقاح في إسبانيا لقربها من مستودع “فايزر”، حيث وصلت اللقاحات السبت من بلجيكا قبل أن يتم توزيعها في جميع أنحاء البلاد. كما وقع عليها الاختيار لعدم تسجيل إصابات بالوباء فيها.
وكتب رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، في تغريدة بعد فترة وجيزة مستخدما هاشتاغ #أتلقح: “أن أراسيلي ومونيكا تمثلان اليوم خطوة جديدة مليئة بالأمل. إنه يوم مفعم بالتأثر والثقة”.
وتأمل الحكومة في تلقيح ما بين 15 و20 مليون شخص من أصل 47 مليون نسمة بحلول ماي أو يونيو المقبل، من بينهم 2,5 مليونا مع نهاية فبراير، على أن يتم البدء بتلقيح الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، مثل المقيمين في دور المسنين أو الطواقم الطبية أو الأشخاص الذين يحتاجون لمساعدة آخرين.
وتبلغ حصة إسبانيا حوالي 140 مليون جرعة من إجمالي 1,4 مليار جرعة المقررة لـ27 دولة أوروبية.
وكان وزير الصحة قد أشار في منتصف دجنبر الماضي إلى أن اللقاحات الفائضة سترسل “إلى دول مجاورة أخرى قد تحتاج إليها”.
وتعد إسبانيا إحدى أكثر الدول الأوروبية تضررا جراء الوباء، حيث تم تسجيل نحو 1,8 مليون إصابة ونحو 49 ألف وفاة، وفقا لأحدث تعداد رسمي.