بعد أن عاشت على وقع الارتقاع طيلة الأشهر السابقة عادت أسعار الدواجن لتسجيل انخفاضا ملحوظا خلال الأيام الأخيرة ليتنفس معها المواطنين الفقراء الصعداء بعدما ضلو يكتوون بالنهاب أسعار مادة يعولون عليها لإعداد موائدهم .
انخفاض الأسعار وإن كان في مصلحة المواطنين فإنه بالمقابل لايبدو كذلك بالنسبة للمربين الذين باتوا يشتكون من انخفاض الأسعار وتأثيره المباشر عليهم.
الجمعية المغربية لمربيي الدواجن أكدت أن “الأزمة التي يعيشها مربو الدجاج في الآونة الاخيرة بعد تراجع أثمنة البيع بالسوق الى ما دون التكلفة ب 2 دراهم”، مشيرة إلى أن هذا الوضع “خلق لديهم استياء كبيرا خصوصا مع الارتفاع الذي عرفته تكلفة الانتاج مؤخرا بسبب الزيادات المتتالية في اثمنة الاعلاف من قبل الشركات المزودة”.
وأوضحت الجمعية “أن القطاع يعيش أزمة متواصلة والمتضرر هم مربو الدجاج و المستهلك”، مضيفا: “فبعد ان انتعش بعض المربيين في الشهور القليلة الماضية، وأصبحوا يأملون في اعادة تسديد الديون المتراكمة عليهم من جراء الازمات السابقة المتوالية، ومخلفات تداعيات جائحة كورونا التي استمرت لشهور طويلة، تعود اثمنة البيع بالسوق للتدني حيث بلغت من 8.5 الى 10 دراهم للكيلوغرام بالضيعة حسب المناطق، وهو ما لا يغطي حتى ثمن التكلفة الذي يصل من 11.5 الى 12 في الاحوال العادية”.
ويطالبو مهنيو قطاع الدواجن بضرورة تدخل الوزارة الوصية من أجل حماية المربين خصوصا الصغار والمتوسطين، باعتبارهم الحلقة الأضعف مشددين على ضرورة القضاء على عشوائية القطاع”.