مابريس
انتهى الديربي رقم 118 بين الغريمين التقليديين الرجاء و الوداد البيضاويين، الذي أقيم بعد ظهر اليوم السبت على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء برسم الدورة الخامسة والعشرين من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم، بلا غالب ولا مغلوب (2-2) .
وسجل هدفي فريق ” النسور الخضر” اللاعبان كريستيان أوساغونا (د62) وصلاح الدين العقال (90 +1) ، فيما وقع هدفي فريق “القلعة الحمراء” كل من اسماعيل بلمقدم ضد مرماه (د78) وزهير المترجي (د89) .
وهو التعادل رقم 55 بين الفريقين منذ أول لقاء جمع بينهما سنة 1957 ، فيما فاز فريق الوداد البيضاوي 28 مرة ، مقابل 35 انتصارا لفريق الرجاء في تاريخ المواجهة بين قطبي كرة القدم المغربية.
وعزز فريق الوداد بعد هذا التعادل وهو العاشر له في الموسم والذي جاء بعد أربع انتصارات متتالية في الدورات الأخيرة من بين ال12 التي حققها هذا الموسم مقابل هزيمتين فقط ، مركزه في صدارة سبورة الترتيب برصيد 46 نقطة مع مباراة ناقصة، فيما أضاف فريق الرجاء، الذي حقق التعادل السابع في الموسم مقابل تسعة انتصارات وثمانية هزائم ، نقطة واحدة إلى رصيده ليصبح 34 وانفرد بالمركز الثامن، علما أن له أيضا مباراة ناقصة ضد النادي القنيطري سيجريها يوم الثلاثاء المقبل بالدار البيضاء ابتداء من الساعة السابعة مساء، أما فريق الوداد فسيستضيف في مباراته المؤجلة المغرب التطواني يوم الأربعاء (السابعة مساء).
وكما هي عادته، شكل هذا الموعد الكروي مرة أخرى فرصة للفريقين العريقين ولقاعدتهما الجماهيرية العريضة لتزكية المكانة المرموقة التي يحتلها “الديربي البيضاوي” كواحد من بين أفضل الديربيات المشهود لها بالعراقة والقوة والإثارة والتشويق عبر العالم وذلك بشهادة الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
فأمام جمهور فاق ال50 ألف متفرج ملأوا جنبات المركب الرياضي عن آخرها وتفننوا وتنافسوا كل بطريقته الخاصة ومن خلال أجواء احتفالية رائعة (أعلام ملونة بالأحمر والأخضر، تيفوات كبيرة ومعبرة، أناشيد ممجدة، شعارات، هتافات …) في تقديم صورة حضارية راقية نهلت من تاريخ الفريقين الموغل في القدم والحافل بالبطولات والألقاب. وخرجت الجماهير، سواء منها المهووسة بحب الحمراء أو العاشقة للخضراء، راضية على المستوى التقني الذي ظهر به الفريقان والعروض الكروية المقبولة التي قدماها والتي أشفت غليل الملايين من الجماهير الرياضية التي تحرص على متابعة أطواره، دون إغفال عنصر الروح الرياضية التي سادته سواء فوق المستطيل الأخضر أو المدرجات.
وقد أعطت المجهودات، التي بذلتها جميع مكونات العاصمة الاقتصادية للمملكة (سلطات محلية وأمنية وإدارة مسيرة ولاعبون وحكام وجمهور …) ثمارها وساهمت في إنجاح هذا العرس الكروي الكبير.
وجاءت أطوار هذا اللقاء، الذي أسندت إدارته للحكم الدولي رضوان جيد وهو الديربي الثالث له في مشواره الرياضي، جيدة من الطرفين مع امتياز ملموس للوداديين، الذين كانوا الأحسن تركيزا وانضباطا والأفضل انتشارا على رقعة الملعب والأكثر بحثا عن ثلاث نقاط الفوز لتوسيع الفارق عن اقرب مطارديه .