مابريس | هشام بوحرورة
استبشرت ساكنة مدينة مريرت في الآونة الأخيرة بخبر إغلاق بعض المحلات الغير المرخصة للقمار بشتى أنواعها التي تنهك ميزانيات أغلب المقامرين .
و تتربع ظاهرة لعب الورق قائمة القمار بالمدينة لكثرة المقاهي و المحلات الخاصة بهذا النوع من القمار ،و الغريب في الامر أن هذه الاماكن تشتغل بدون رخص و لا من حسيب و لا رقيب ،و هذا ما ساهم في انتشار القمار بالمدينة و ازدياد عدد مرتاديها من جميع طبقات المجتمع شباب و شيوخ و موظفين و معطلين ومتقاعدين و ……
و ساهمت هذه الاوكار وبشكل كبير في طلاق العديد من الازواج و تشتيت شمل العديد من الأسر وتشريدها ،بحيث صرحت العديد من الزوجات للجريدة و منهن زوجة احد الموظفين بالمدينة بحيث أن زوجها يتقاضى أزيد من 8000 درهم شهريا و لكن بسبب تعاطيه للعب الورق و عدم قدرته على مصاريف بيت الزوجية اضطرت للعمل كمساعدة بأحد محلات الاكلات السريعة لتوفير القوت لأبنائها ،و تصل خسائر بعض المقامرين الى 3000 درهم في اليوم . و ما يزيد الطين بلة استمرار اللعب لساعات طويلة 24/24 ساعة و قيام بعض المحلات و المقاهي بتوفير وجبات الغذاء و العشاء لزبائنها.
و منذ سنوات حركت السلطات المحلية مساطر غلق بعض المحلات و لكن في الاخير تصطدم بمقاهي و محلات بعض الشخصيات النافذة بالمدينة و هو ما يعرقل تفعيل اغلاق جميع المحلات لاعتبارات سياسية و انتخابية .
ومن هنا تسأل الساكنة و العائلات المتضررة ، متى سوف يقوم المسؤول الاقليمي الاول بتفعيل مساطر الغلق ضد جميع هذه الاوكار ؟