النيزكيون يؤسسون جمعية وطنية بارفود .. و يتوعدون حماية القطاع من السطو عليه

0

Capture d’écran 2016-04-19 à 15.46.16

مابريس – سمحمد اليعقوبي

استطاع عدد من النشطاء والعاملين و الباحثين في مجال  الأجسام الفضائية  أو ما يعرف بالنيازك ،  تأسيس جمعية وطنية بالمغرب وفق ظهير 1958  يطلق عليها “الجمعية المغربية لهواة و مهنيي جمع النيازك” ، من شأنها ان تغني  المشهد العلمي و المعرفي و الإقتصادي بالبلاد ، خصوصا وأن المغرب أصبح من بين الدول المعروفة بظاهرة سقوط النيازك في العالم ، وأصبح يعرف انتعاشا علميا و اقتصاديا كبيرا في هذا المجال .

وقد انعقد الجمع التأسيسي يوم السبت   16أبريل 2016 بفندق بالمس بمدينة أرفود ، وسط حضور كبير من رواد الأحجار النيزكية والباحثين و المهنيين ، كما حضره السيد عبد الله الصغيري النائب البرلماني لمنطقة أرفود ، بالإضافة لممثلي  السلطات المحلية  .

وقد عبر السيد رئيس الجمعية في تصريح صحفي أن العمل في الأجسام النيزيكية أصبح موضوع اهتمام عدد من الباحثين والهواة من مختلف بقاع العالم ، ونشاط مدر للدخل في عدد من المناطق مثل أرفود ، طاطا ، السمارة ، زاكورة ، كلميم …. الخ ،  وتأسيس هذا الإطار التنظيمي الوطني من طرف عدد من الباحثين و المنعشين في مجال الأحجار المعدنية  جاء قصد تسخير الرصيد النيزكي بالمغرب  في مجال تطوير البحث العلمي وتبادل الخبرات والمهارات و التجارب بين الباحثين ، والتعاون مع المؤسسات العلمية الأكاديمية ذات السمعة الدولية كوكالة الفضاء الدولية نازا ، والجامعات الشركات والمختبرات الدولية العاملة في المجال الفضائي .

وأضاف بأن التأسيس للجمعية  نبع من الفكر العلمي و المعرفي و الثقافي الذي يحضى به عدد كبير من المهتمين  بالأجسام النيزيكية ، و تزايد عدد النشطاء في جمعها و تداولها

رغم خطورة البحث عنها وصعوبة تشخيص نوعيتها ، لا سيما أن النيازك باتت تثير مخاوف الكثير من الخبراء بسبب اختلاط  اصنافها الحقيقية بالمزورة .

وفي إطار البرامج التي ستعتزم الجمعية على تسطيرها المستقبل  ، صرح السيد الرئيس أن مجال العمل في جمع وتداول الأحجار النيزكية ، يحتاج إلى تأطير حقيقي لكل الفاعلين في هذا المجال وتقديم إرشادات علمية وتقنية لرصد حركية النيازك و التعرف عليها و المحافظة عليها .

 

وأشار رئيس الجمعية أن عمل الأطر المنتمين لهذا الجهاز الجديد، سينكب على مناقشة كل الأشكالات التي تطال مجال النيازك بالمغرب ، و السعي من أجل حماية حقوقها العلمية و المعرفية والتجارية ، وذلك في ظل غياب قوانين وطنية تقنن تجارة النيازك وتنظمها . مع العلم أن الرحل وهواة البحث عن  النيازك والأحجار المعدنية يزداد بشكل كبير ليشكل مصدر رزق  مهم للالاف من المواطنين ببعض المناطق الصحرواية القاحلة التي تنعدم فيها الفلاحة و الرعي وأي نشاط  اقتصادي اخر .

وصرح السيد الرئيس أن تأسيس الجمعية جاء  في وضعية صعبة ، بسبب محاولة بعض الجهات بسط السيطرة و السطو على قطاع الأحجار المعدنية برمتها ، محاولين طبخ بعض القوانين داخل دهاليز مكاتب مكيفة لأجل ملائمتها مع مصالحهم وحساباتهم الشخصية.  وأكد أن الجمعية ستعمل على تبسيط و تقنين المساطر المرتبطة بهذا القطاع ، وتأطير الأيادي  العاملة فيه وفق مناهج وضوابط علمية و اقتصادية جديدة  .

وعبر السيد الرئيس عن أمله في دعم الدولة لهذا القطاع الحيوي المهم مشيدا بقيمته الثقافية و العلمية و السياحية المهمة بالمغرب والعالم بأسره .

 

 

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد