المغرب يكسر “عزل” الدول الإفريقية التي أصابها وباء إيبولا
و ذلك بمواصلة رحلات طائرات الخطوط الجوية الملكية، في وقت اختارت فيه شركات أخرى توقيف رحلاتها من وإلى دول غرب إفريقيا التي تعرف انتشارا للفيروس.
فتحت عنوان ” المغرب/وباء إيبولا..المغرب يرفض عزل الدول المعنية بالفيروس” الذي أوقع 1500 قتيل، أبرزت الصحيفة أن المملكة أبانت عن تضامنها مع هذه الدول الشقيقة في محنتها وقررت الإبقاء على كل رحلات الخطوط الملكية المغربية إلى هذه البلدان في وقت تساهم فيه دول أخرى، خاصة الغربية منها، وشركات طيران في عزل هذه الدول صحيا.
وأوضحت الصحيفة استنادا إلى الناطق باسم شركة الخطوط الجوية الملكية حكيم شايو أن هذا القرار لم يتم اتخاذه لأسباب تجارية وإنما يندرج على العكس من ذلك في إطار توجه تضامني ينسجم مع التزام المملكة تجاه الدول التي تعاني من هذا الوباء، مشيرة إلى أن دليل ذلك يتمثل في العدد القليل من المغادرين من مدينة الدار البيضاء في اتجاه هذه الدول (10 بالمائة نسبة الملء).
وأضافت أن المغرب (أحد مؤسسي منظمة الوحدة الإفريقية، رغم انسحابه منها) حافظ على علاقات واسعة مع دول القارة مبرزة أن شركة الخطوط الملكية المغربية تؤمن حوالي 12 رحلة أسبوعيا صوب هذه الدول. كما أن المغرب قبل احتضان اللقاء الذي سيجمع بين منتخبي غينيا والطوغو يوم 5 شتنبر الجاري بمدينة الدار البيضاء برسم تصفيات كأس إفريقيا 2015 التي ستقام بالمغرب.
وأشارت في نفس السياق إلى الحضور القوي للمغرب في هذه الدول التي تجتاز ظروفا صعبة جراء انتشار وباء إيبولا وقرار عزلها من طرف عدد من الدول الأوربية التي حذرت رعاياها من التوجه إلى هذه البلدان.
وخلصت الصحيفة إلى أن استمرار تضامن المغرب مع هذه الدول يعكس رغبة المملكة في إثبات أن التعاون مع دول إفريقيا جنوب الصحراء لا ينبغي أن ينحصر في أيام الرخاء ومناخ الأعمال، وإنما يتحتم أن يتواصل في وقت الشدة أيضا كما هو الشأن في هذا الظرف الوبائي الصعب.