المغرب يشارك بأبو ظبي في الملتقى الرابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة
قال وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية، السيد أحمد التوفيق، يوم الاثنين في أبوظبي، إنه يتعين على العلماء السعي بكل الأسباب لإقامة السلم كشرط لإقامة الدين ووسيلتهم العظمى في ذلك "الكلمة الطيبة والأسوة الحسنة". وأضاف السيد التوفيق في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الرابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، الذي ينظم حول موضوع "السلم العالمي والخوف من الإسلام "،أن من واجب العلماء أيضا "تربية الناس على كرامة التواصي بالحق والصبر ومن ضمنه الأسلوب الذي ينال به الحق"، معتبرا أن "الصبر ليس بديلا في الدين عن الحق بل هما متلازمان".
وأشار الوزير الى أن العلماء بحرصهم على إقامة السلم مطالبون ببيان أساليب اللاعنف التي يتوصل بها إلى التمكن من الحقوق في الداخل والخارج.
وذكر بأن حكماء العلماء اهتموا على امتداد التاريخ الإسلامي بدفع الفتنة وجلب السكينة التي يسمى مظهرها اليوم ب"الاستقرار السياسي"، مبرزا أن "معادلة السلم مقابل الحرب توازيها معادلة السكينة مقابل الفتنة."
وشدد السيد التوفيق على أن "العلماء عندما يدفعون الفتنة إنما يحمون الدين والمتدينين وغير المتدينين وبذلك يكون الإرهاب عدوانا على الدين ولا يمكن بالقطع أن يكون وسيلة لإقامته أو إصلاحه". وخلص الوزير إلى ان "هناك نزوعا في الوقت الحاضر إلى تعليق كل الجرائم على مشجب الدين وبالتالي على أهله وعلمائه"، مبرزا بالمقابل أن "عقيدة المسلمين هي عقيدة السلم ليس كمبدأ بل كمشروع كما أراده الله في الخلق". ويناقش هذا الملتقى، عدة محاور تتعلق أساسا ب "الدين والهوية والسلم العالمي" و"الإسلام والعالم و مسارات التعارف والتضامن" و"الخوف من الإسلام .. الأسباب والسياقات".
وقالت اللجنة المنظمة، إن اختيار موضوع "السلم العالمي والخوف من الإسلام"،يأتي مراعاة للسياق العالمي، ومن خطورة استفحال وانتشار ظاهرة التخويف من الإسلام، وتسارع وتيرة الاتهامات الموجهة للإسلام والمسلمين.
ويشارك في هذا المنتدى أكثر من 700 شخصية من علماء ومفكرين، علاوة على شخصيات دينية، تمثل مختلف الاتجاهات الدينية والثقافية على مستوى العالم.
(ومع 11/12/2017)