المغرب يتجاهل طلب مجلس السلم والأمن الإفريقي بخصوص إجراء مفاوضات مباشرة مع جبهة البوليساريو
أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ، ناصر بوريطة، أمس الجمعة، أن المغرب غير معني وغير مهتم بالبيان الصادر عقب اجتماع مجلس السلم والأمن من التابع للاتحاد الإفريقي المنعقد مؤخرا، حول قضية الصحراء المغربية.
جاء ذلك خلال كلمة لبوريطة بندوة صحفية بالعاصمة الرباط، عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية الغيني إبراهيم خليل كابا.
والجمعة ، طالب مجلس السلم والأمن الإفريقي في بيان، بإجراء مفاوضات مباشرة وصريحة بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وقال بوريطة إن “بيان مجلس السلم والأمن حدث غير ذي شأن بالنسبة للمغرب الذي يواصل عمله داخل الاتحاد الإفريقي في إطار القرار 693 للاتحاد”.
والقرار 693 تم اتخاذه في القمة الإفريقية المنعقدة في يوليوز 2018 بالعاصمة الموريتانية، نواكشوط، وأكد على الاختصاص الحصري للأمم المتحدة لحل قضية إقليم الصحراء، مع إنشاء آلية الترويكا لدعم جهود الأمم المتحدة من أجل إيجاد تسوية هذا النزاع.
وأضاف بوريطة أن “البلاغ(البيان الصادر عن المجلس) هو ثمرة مناورات وخروقات شابت مسطرة(إجراءات) المصادقة”.
وأوضح الوزير المغربي أن “اجتماع مجلس السلم والسلم الإفريقي انعقد في التاسع من مارس(الجاري)، بينما صدرت هذه الوثيقة اليوم الجمعة “.
وشدد على أن “المغرب مرتاح لكون غالبية أعضاء مجلس السلم والأمن، وكذا مفوضية الاتحاد الإفريقي أوفياء للشرعية والمشروعية من خلال الدفاع خلال قمة المجلس ليوم 9 مارس عن صلاحية ووجاهة القرار 693 للاتحاد الإفريقي، باعتباره الإطار الوحيد للاتحاد لتتبع قضية الصحراء”.
وأعلنت الرباط انسحابها سنة 1984 من “منظمة الوحدة الإفريقية” بعد قبول المنظمة عضوية ما يسمى بـ”الجمهورية العربية الصحراوية”، التي أعلنتها جبهة “البوليساريو” من جانب واحد في 1976، واعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها حتى اليوم ليست عضواً بالأمم المتحدة.