المغرب وجهة أولى لبرنامج (المسافر) السياحي الجديد على فضائية الجزيرة الإخبارية

0

بدأ برنامج جديد للرحلات والأسفار بعنوان (المسافر) ، شرعت (قناة الجزيرة ) الفضائية الإخبارية في بثه أسبوعيا ابتداء من مساء اليوم السبت، من المغرب كوجهة أولى لرحلاته ضمن حيز بث زمني من حلقتين بحوالي 30 دقيقة لكل واحدة.
كانت بداية الحلقة الأولى لهذا الأسبوع من الدار البيضاء، ومنطلق اللقطة إطلالة واسعة على المحيط، ووقفة خاصة عند معلمة مسجد الحسن الثاني بصومعته الشاهقة وفضاءات مساحاته الخارجية الرحبة، وجمالية وروعة المعمار، وبتركيز لقطات نوعية على تفانين الزخارف في الجبس والخشب والفسيفساء وفخامة المكان وهيبته من الداخل وشساعته والعلو البارز لأسقفه.
الزيارة، التي بدأها الصحافي المعد للبرنامج، حازم أبو وطفة، من مدينة الدار البيضاء كانت سريعة ولكنها مكثفة من حيث اللقطات التي تم اعتمادها والتي توخت ثلاثة مستويات، التميز والفخامة من خلال مسجد الحسن الثاني، والأصالة والعراقة والتاريخ من خلال التعريج على حي "الأحباس" أو "الحبوس" كأحد أقدم الأحياء بالمدينة، ومقاربة عناصر الحداثة من خلال الجولة السريعة للصحافي بواسطة الدراجة النارية في شوارع المدينة بحركة سيرها الكثيف التي ينتظمها بين الفينة والأخرى مرور الترامواي.
وتنتقل بعدها الرحلة الى العاصمة الرباط حيث تتحرك الكاميرا في مسح شامل لأهم شوارع المدينة، بالقرب من محطة القطار، قرب البرلمان وفندق( باليما ) والممشى الفاصل بينهما بأشجار النخيل المصطفة على جانبيه، قبل أن تنتقل بمحاذاة نهر أبي رقراق وفي قلب الصورة قلعة الأوداية في جمالية اغتسالها بمياه المحيط وحركة وأصوات النوارس، لتتحول بعدها الى قلب أزقة الأوداية في معالمها الأندلسية وهدوئها الآسر.
وما بين فضاء حسان وموقع شالة والآثار الموحدية والمرينية تغوص الرحلة في تاريخ هذه المعالم، من خلال مشاهد ووقفات مميزة للصور الفوتوغرافية الثابتة بعدسة الصحافي المعد نفسه، موثقة بعناصر إخبار تاريخية خاطفة.
ومن المنتظر أن تنتقل الرحلة في الحلقة الثانية المنتظر بثها الأسبوع القادم في نفس التوقيت الى كل من فاس ومراكش ومناطق أخرى تمثل تميز وخصوصية السفر والسياحة في قلب المغرب.
وبحسب بيان سابق لقناة الجزيرة الإخبارية، يقدم البرنامج مجموعة رحلات استكشافية للتعرف على طبيعة وثقافة وعادات "دول من منطقة الخليج العربي ومنطقة بلاد الشام ومنطقة شمال إفريقيا ومنطقة جنوب شرق آسيا ومنطقة شرق أوروبا وغرب أوروبا".
وأضاف المصدر ذاته أن رحلة البرنامج، التي اختارت المملكة في منطلقها كوجهة أولى، سعت الى التجوال "في مختلف مناطقها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، وفي مختلف البيئات التي تتميز بها، من الصحراء في الجنوب إلى المناطق التي تغطيها الثلوج في الجبال إلى الأنهار والشواطئ الجميلة على سواحل البحر الأبيض المتوسط إلى سواحل المحيط الأطلسي".
وأوضح البيان أن عملية اختيار الدول للحلقات الأولى "تمت بناء على معطيات أهمها التنوع الجغرافي ومراعاة التوازن بين القيم التاريخية والطبيعية وعناصر الجذب السياحي".

قد يعجبك ايضا

اترك رد