المسؤولية تجاه الأسرة

0

كل منا له عالمه الخاص به له بحره الذي يبحر فيه كل صباح ليأتي آخر اليوم لجزيرته المتمثلة في البيت الذي نسعى جميعاً أن يكون سعيداً.

للبيوت أسرار حفظها مسؤوليتنا.

كثير منا لا يريد أن يتدخل أحد في حياته وأيضاً الكثير والكثير يهتك ستر بيته ويخرج أدق التفاصيل عن حياته من طرفي الحياة «الزوج/الزوجة»، ولهذا النوع الذي يهتك ستر البيت أقول كلمة: هب أنك في اللحظة الحميمية بينك وبين شريكة حياتك هل تود أن يراك أحد رغم أنك تؤتي حلالكما؟ لكن هو الستر بعينه فكيف تهتكا أنتما ستر البيت بإخراجكما ما يكون صغر أو كبر؟ فكما أن الحميمية سر لا يطلع عليه غيركما فكذلك إذا تعاملتم مع البيت على أنه عورة ولا تجوز أن تهتك سترها، ومن هتكها فستصب عليه غضبك بكل الطرق، وعلى الجانب الراقي فقد سترت البيت ولم يتدخل فيه أحد، وبهذا أقول لك لن تأتي غضبة إلا ويتبعها منحة فستزول كل المشاحنات، فجل المشاحنات سرها هتك ستر البيت، وكل الراحة في ستر البيت بكل ما أوتيتم من قوة.

الحب أولى والحفاظ عليه مسؤوليتنا

إذا أردت أن تبحث عن حب آخر غير شريك حياتك فانظر أنت في حال نفسك فجل التقصير سيكون منك وجل النقص ستكون أنت سببه، فالقاعدة تقول إن من خرج عن الصف هو من قصر وشرد، والطبيعة تقول إن بيتك هو الأصل وما اختلف هو الاستثناء فكل خطوة تمشيها ابحث عن نهاية طريقها، وإذا رأيت في النهاية راحة لك ولأسرتك فابدأ ولا تخف فهي الحياة التي تعيشها، ولكن اصبر فهاك أسرتك ألقِ بها على قارعة إحدى الطرقات قبل أن تتحرك لتبدأ خطوات عمرك فإنك إذا أخذت قرارك بفراقهم فأنت تركتهم ولا تعلم مع من سيكونون غداً، واسأل نفسك سؤالاً: هل يوجد بالوجود غيرك سيكون أرفق عليهم منك؟! إذا رأيت حولك من سيحل محلك فخذ قرارك وارحل ولا تنس أنك ذات يوم ستتسول منهم الكلمة التي الآن تمتنع أنت عن زرعها بداخلهم.

لا يوجد كمال والتكامل مسؤوليتنا

كلنا نبحث عن الكمال في مَنْ نقابلهم كل صباح، وكل يوم نتعامل مع أناس يختلفون عنا، لكننا لا نجد فيهم الكمال فنجد الشخص الحنون لكنه ثرثار، ومنا من يجد الشخص الهادئ لكنه بارد الإحساس، وهكذا.. لكن نحن نبحث عن الكمال فالسؤال الذي تبحث فيه بداخلك تتمتع أنت بالكمال؟!

لا تبحث عن شيء في الناس وأنت لا تملك المعايير لتقسيها كمثل الذي يريد أن يفاضل بين سيارة وأخرى لكنه لا يعرف الجلوس خلف عجلة القيادة، قبل أن تفاضل بين مواصفات إنسان وآخر وبين تقييم ذاك الإنسان نفسه الذي أصبح شريك حياتك اجلس أنت أولاً أمام المرآة وابحث في داخلك عن معايير تلك المقادير.

فإذا كنت تبحث عن الحب الحقيقي بين ضلوع قلب شريك حياتك فابحث بداخلك تقدير كم الحب الذي بداخلك له.

وإذا كنت تبحث مع شريك حياتك عن مواقفه معك ومساعدته لك في وقت من الأوقات فعليك أنت تجلس مع نفسك أولاً لتسترجع ذاكرتك هل أنت تقف معه؟!

الكمال لا يوجد في دنيانا ولو كان كل منا كاملاً ما احتاج أحد للآخر، لكننا مختلفون في الصفات الجمالية والأخلاقية والخلقية لنحتاج لبعضنا البعض ونتكامل ولا نفترق.

لكل منا مسؤوليته

الزوجة مسؤولة

لا تقفي ضده كالتي تقول مثلاً: «سأنتظر لأرى إن كنت حقاً سوف تستمر على ذلك أم ستتوقف»، هذه الكلمة تلخص الكثير مما تتهاون فيه الزوجات، وهي أن تقف الزوجة لزوجها على شفا حرف لتنتظر ماذا سيفعل زوجها من تقصير تجاهها أو تجاه أسرتها.. فكوني معه لا عليه وعاونيه لا تعاوني عليه.

الزوج مسؤول

لأن الحياة تمر بنا أو بغيرنا فلِمَ لا نكن لكل من حولنا عوناً لهم على حال الحاضر بما فيه من معوقات حياة، فلا نأتي بالماضي ونحاسبه على ما فعل معنا في شكله الجديد متجسداً بالزوجة بمعنى أننا كنا نحن الرجال بالماضي تحت سيطرة الآخرين بوقت من الأوقات، وقد يشعر بعضنا بالعجز بأننا كنا متحكم فينا وعليه الآن نحن نستطيع أن نقف أمام الظروف متناسين أن أي ظروف تجمعنا نحن مع أقرب الناس إلينا من زوجة وذرية فعلينا أن نتعلم من ماضينا ولا نحاسبه، نتعلم منه أن نكون أكثر رفقاً بمن نحب، لا نحاسب من نحب على ما لم يرتكبه معنا، تحمل مسؤولية أقرب الناس بدائرتك (زوجة / ذريتك).

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد