المحامي المغربي محمد بن علي وسيط ينفرد بفكرة إنشاء قضاء عربي متخصص في حماية التراث

0
13255997_1806144416280620_2942795189383197496_n
مابريس – سفيان العالم العلمي
المحامي المغربي محمد بن علي وسيط ينفرد بفكرة إنشاء قضاء عربي متخصص في حماية التراث بالملتقى العربي المنعقد بتونس حول “الوضع الراهن بالمتاحف العربية: نحو إنشاء مرصد عربي للتراث المنقول، و القطري الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني يرحب بالفكرة.

نظمت المنظمة العربية للتربية والثقافة و العلوم «ALICSO»، و المنظمة العربية للمتاحف « ICOM »،و المعهد الوطني للتراث بتونس العاصمة ما بين 2 – 3 مايو 2016: الملتقى العربي حول “الوضع الراهن للمتاحف العربية: نحو إنشاء مرصد عربي للتراث المنقول”.
وقد عقد هذا المؤتمر برئاسة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني رئيس المنظمة العربية للمتاحف و نائب رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، الذي دعا إلى ضرورة التصدي للمخاطر التي يتعرض لها التراث العربي وإعداد خطط لمواجهة هذه المخاطر.
وجاء في كلمة سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني :”إن افتتاح أعمال هذا المؤتمر الذي يمتد على يومين بمتحف باردو، هذا الفضاء الذي تعرض لهجوم غادر في 18 مارس 2015، يعد أكبر دليل على إصرارنا على العمل معا من أجل حماية هذا التراث والذود عنه”.
وأضاف أن “أيكوم العرب” تعمل في منطقة تشهد صراعات لها تداعيات خطيرة على موروثنا الحضاري مما يلقي مسؤولية أدبية جسيمة على المؤسسات الثقافية من أجل إعداد خطط للتصدي لهذه المخاطر.
ومن جانبها، قالت الدكتورة حياة القرمازي مديرة إدارة الثقافة بالألكسو: “إن المنطقة العربية تمر بظروف دقيقة تستدعي تضافر الجهود بهدف الوقوف بكل حزم في وجه ما يتهددها من أخطار الانسلاخ عن الهوية الثقافية”.
وناقشت الجلسة التالية عقب افتتاح الملتقى واقع المتاحف العربية بمشاركة ثلة من المشرفين على المتاحف في البلدان العربية بكل من العراق وفلسطين واليمن كما تم التطرق لوضع التراث والمتاحف التونسية على غرار “المتحف الجهوي بالمهدية ومتحف باردو ومتحف جربة”.
و في نفس السياق تحدث الأستاذ محمد وسيط حول الوضعية الحالية للتراث المادي المغربي من خلال ظهير 25 دجنبر 1980 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات،
حيث تناول في مداخلته محورين: تناول في المحور الأول نبذة تاريخية عن التشريعات الصادرة في عهد حماية الفرنسية، و خص المحور الثاني للحديث عن التشريعات الصادرة في عهد الاستقلال، مركزا على ظهير 25 دجنبر 1980 و التعديلات التي طالت هدا الظهير بموجب قانون 15 يونيو 2006، كما أنه تحدث عن أنواع المتاحف الموجودة بالمغرب و هي ثلاثة أنواع: المتاحف العمومية التابعة للدولة، المتاحف التابعة للمؤسسات العمومية، و المتاحف الخاصة.
حيث دعا إلى ضرورة إحداث قضاء متخصص في حماية التراث على المستوى العربي ،و إشراك جمعيات المجتمع المدني في الترافع و الدفاع عن التراث المغربي و العربي على السواء، أسوة بنظيرتها في فرنسا، هذا و قد لاقت هذه المقترحات بصدى طيب من طرف جميع الوفود العربية المشاركة في هذا المؤتمر، الذي عقد بالمتحف الوطني التونسي بباردو الذي استهدف بالضربات الإرهابية الأخيرة، و في نفس السياق رحب الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني رئيس المنظمة العربية للمتاحف و نائب رئيس مجلس أمناء متاحف قطر بفكرة ممثل الوفد المغربي الأستاذ محمد وسيط حول إنشاء و إحداث قضاء متخصص في حماية التراث على مستوى الوطن العربي لما لها من دلالات تاريخية عميقة.
كما شارك الوفد الجزائري المكون من الأساتذة: رياش فايزة، سواح بدر الدين من متحف باردو الوطني الجزائري و المتحف العمومي للفنون و التقاليد الشعبية، بورقة حول “دور المتاحف” : متحف باردو و متحف الفنون و التقاليد الشعبية كنموذج.
و عرف هذا المؤتمر مشاركة العديد من الدول العربية منها: لبنان– الأردن – موريتانيا – السودان – اليمن – تونس – العراق – فلسطين.
و اختتمت أشغال الملتقى العربي حول الوضع الراهن للمتاحف العربية بقراءة التوصيات، و الإعلان عن إنشاء المرصد العربي للتراث المنقول، إلى جانب توقيع اتفاقية تعاون بين المنظمة العربية للمتاحف والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

قد يعجبك ايضا

اترك رد