اللجنة العلمية توقف عملية تلقيح ملايين التلاميذ قبيل الدخول المدرسي
أعلنت مديريات تابعة لوزارة التربية الوطنية عن موعد الشروع في تلقيح التلاميذ من الفئة العمرية ما بين 17 و12 سنة، قبل صدور بلاغ رسمي وقبل الحصول على الموافقة النهائية من اللجنة العلمية.
هذا الإعلان خلق حالة من الإرتباك في أوساط مسؤولي القطاع بعد أن شرعت الاكاديميات فعليا في إعداد مراكز لاحتضان عملية التلقيح.
العملية من المفترض أن تشمل حوالي 4 ملايين تلميذ وتلميذة في ظل شروط مشددة فرضتها وزارة الصحة عن طرق بعض المندوبيات الإقليمية، التي أكدت على ضرورة تدميع التلاميذ، وإلا تتجاوز المدة المخصصة للتلقيح أسبوعا واحدا بسبب قلة الموارد البشرية والضغط الحاصل، لإضافة إلى الشروط التي ترافق نقل وتخزين اللقاحات.
كما طالبت وزارة الصحة عبر مسؤوليها الإقليميين بأن تكون مراكز التلقيح محددة في الحواضر وداخل التجمعات السكانية في المجال القروي، ما يطرح إشكالات كبيرة مرتبطة بكيفية نقل التلاميذ من المناطق النائية، والمداشر رفقة دويهم من أجل إتمام عملية التلقيح.
وفق “المساء” فهذه الأسئاة العالقة تأتي في ظل الغموض الذي خلفته تصريحات البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية وهي التصريحات التي جعلت وزارة التربية الوطنية في حالة شرود بعد أن أكد أن الامور لم تحسم بعد، وأن النقاش لايزال مفتوحا حول كيفية تدبير مخزون اللقاح والجرعات التي سيتم التوصل بها لاحقا، وما إذا كان سيتم تخصيصها لجرعة ثالثة لكبار السن أو توجيهها لتطعيم الفئة دون 17 سنة.