مابريس – أنس بوبكري
عرضت الشرطة الفرنسية صباح اليوم الجمعة المغني المغربي سعد لمجرد أمام قاضي التحقيق، حيث جرى التحقيق معه حول الاغتصاب المصحوب بالعنف، بعد شكاية من شابة فرنسية، تبلغ من العمر 20 سنة، اتهمته من خلالها بالاعتداء الجنسي عليها، وقد تمت إحالة سعد لمجرد على الاعتقال المؤقت، بعد أن تم وضعه تحت الحراسة النظرية جراء اعتقاله صباح الأربعاء الماضي، للاشتباه في تورطه في قضية "عنف جنسي".
وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية كشفت في عددها اليوم نتائج الفحوصات الطبية الأولية التي أجرتها الفتاة التي قدمت شكاية في حق المغني الشاب، والتي أثبتت تعرضها للعنف، بعد ما عثر الطبيب المشرف على العديد من الرضوض والإصابات على جسمها؛ ما يؤكد- حسب "لوموند"- صحة ادعاءاتها بشأن تعرضها لعنف جنسي من طرف المجرد الذي سبق أن توبع في محاكم الولايات المتحدة على خلفية قضية مماثلة، بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي على شابة أمريكية.
وأشارت الجريدة ذاتها إلى أن الفنان المغربي كان تحت تأثير الكحول ومخدر "الكوكايين" ليلة الحادثة، التي وقعت في فندق "ماريوت" بـ"الشانزي ليزي" بالعاصمة الفرنسية، مؤكدة تضاؤل إمكانية لحاق لمجرد بالحفل الموسيقي الذي كان منتظرا أن يحييه يوم غد السبت بقصر المؤتمر في باريس، في ظل استمرار التحقيق معه وتناسل المؤشرات حول تورطه في قضية الاعتداء الجنسي.
وسافر والد سعد لمجرد، المغني البشير عبدو، إلى فرنسا لمساندة ولده، في وقت توجد فيه والدته، الممثلة نزهة الركراكي في حالة نفسية صعبة، ولا تزال موجودة في المغرب، ومن المنتظر أن يجري عرض سعد لمجرد أمام النائب العام بعد ظهر اليوم الجمعة.
وفي الوقت الذي تداولت فيه وسائل إعلام مغربية بيانًا صحفيًا منسوبًا إلى واحد من محامي سعد لمجرد، إبراهيم الراشيدي، جاء فيه أن ما وقع يبقى مؤامرة من مواطنيين جزائريين لأجل الإيقاع بالمغني المغربي، نفى الراشيدي في اتصال مع CNN بالعربية أن يكون قد أصدر هذا البيان، متحدثًا عن أن الخروج بمثل هذه الخلاصات يبقى من اختصاص القضاء وحده.
وفي حالة إدانته، يواجه سعد لمجرد عقوبات تصل في تهمة الاعتداء الجنسي إلى خمس سنوات حبسًا، بينما تصل في تهمة الاغتصاب إلى 15 عامًا حبسًا، زيادة على غرامات مالية ثقيلة، وهذه ثاني مرة يتهم فيها لمجرد باعتداء جنسي، بعد واقعة جرت في الولايات المتحدة عام 2010 وعادت إلى الوجود خلال الأشهر الماضية بعد تعرّف الضحية عليه، إلّا أن لمجرد نفى هذه الاتهامات.