الفنان عبد الكبير الركاكنة .. كفاءة وطنية في خدمة القضايا الفنية

0

إستضافت القناة الثانية في نشرة الظهيرة مؤخرا في زاوية ” ضيف الأحد” واحدا من الفنانين المثقفين الذين ساهموا في صناعة الفرجة المسرحية والتلفزيونية، واحدا من المناضلين الأفذاذ الذين ظلوا أوفياء للفن والفنانين، هو الأستاذ الفنان عبد الكبير الركاكنة الذي يشكل واحدا من رموز الفن المغربي لمرجعيته الفنية التي إمتدت منذ أواسط الثمانينيات إلى غاية اليوم، ولقيمته الإعتبارية في الساحة الفنية الوطنية كمناضل من أجل القضية المسرحية والفنية بصفة عامة.وتعودت القناة الثانية أن تكون المدة الزمنية لضيف الأحد لا تتعدى الربع ساعة لكن الفنان الأستاذ عبد الكبير الركاكنة خلق الإستثناء فكانت المدة هي نصف ساعة كاملة، بالنظر لثقافة هذا الفنان الذي إكتشفه الكثيرون كفنان مثقف ملم بكل القوانين المنظمة للحركة الفنية المغربية وأيضا القوانين الجاري بها العمل داخل المؤسسات الوطنية، الشيء الذي جعل مذيعة الأخبار تنبهر لكل الأجوبة ولا تقاطع ولا تمانع.الفنان الكبير عبد الكبير الركاكنة أبان على أنه يتوفر على موسوعة ثقافية مهمة، لذلك ظهر ملما بكل التفاصيل الخاصة بالواقع الفني المغربي، بداية بالكفاح الطويل من أجل بطاقة الفنان، وتقويم أداء التعاضدية العامة للفنانين، الذي يعود فيها الفضل للفنان المقتدر عبد الكبير الركاكنة غلى إصلاح ماكان يدور بها من فساد وهلم جرا، بالإضافة إلى ما خلفته جائحة ” كورونا” من وضع متردي على مستوى الإنتاجات الفنية بعد إغلاق المسارح ودور السينما وتوقيف تصوير عدد من الأعمال الفنية.السنوات الطويلة التي قضاها الفنان الأستاذ عبد الكبير الركاكنة في المسرح والتلفزيون وهو بالمناسبة رئيس الإتحاد المغربي لمهن الدراما ورئيس فرقة مسرح الحال أكسبته حبا أبديا مع جمهوره الذي من تجاوب معه في كل أعماله المسرحية من أبرزها ” فكها يامن وحلتيها” ، و” الهياتة” و ” الجذبة ” و ” الباباوان” وغيرها من الأعمال التي جلبت جماهير غفيرة كانت متعطشة للفن الراقي، ولا ننسى أيضا الجولة الأروبية لفرقة مسرح الحال بالمسرحية الناجحة ” الجذبة “، كل هذه النجاحات كان وراءها هذا المايسترو الذي وصل لمرحلة مهمة من النضج الفني والفكري والثقافي.ومما زاد من قيمة الفنان الكبير الأستاذ عبد الكبير الركاكنة هو نزوله ضيفا على ” نتيفي لايف” وكان الحديث هو ” تعاضدية الفنانين بين الواقع والتنظيم” وأبان مرة أخرى على ثقافة شاملة وواسعة وملما بالقانون الذي يجهله الكثيرون، وكما قال الفنان الحاج يونس إن عبد الكبير الركاكنة خبير في التعاضدية ويعود له المجلس الإداري كلما حل به مشكل ليقدم الحلول المناسبة، بل أكثر من ذلك فضح رموز الفساد الذين إتخذوا التعاضدية كبقرة حلوب على حساب صحة الفنانين وأبنائهم.الفنان الأستاذ عبد الكبير الركاكنة فخر كبير للفن المغربي، مناضل من أجل العيش الكريم للفنانين المغاربة، مثقف يشرف الفنان المغربي، ومسار طويل في التمثيل مع الرواد وجيل القنطرة والجيل الجديد.الفنان الأستاذ عبد الكبير الركاكنة كفاءة وطنية يستحق أن نرفع له القبعة تقديرا وإعتزازا وإحتراما على كل ما قدمه لوطنه المغرب كقامة فنية وواجهة ثقافية ومناضل ليعيش الآخرون في عز وكرامة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد