شهد المغرب في الآونة الأخيرة ارتفاعا كبيرا في حوادث الاختطاف المقرون بالاغتصاب والقتل في حق الأطفال .
وأعاد العثور على الطفلة ابتسام التي اختفت بمنطقة تليت التابعة لإقليم طاطا، نهاية الأسبوع، جثة هامدة، بعد اختفاء دام لشهر كامل، إلى الواجهة قضية الجرائم في حق الطفولة والتي راح ضحيتها عدنان بطنجة ونعيمة بزاكورة وآخرون.
قضيت الطفلة ابتسام التي هزت الرأي العام الوطني، فتحت النقاش حول ظاهرة جرائم الاغتصاب والقتل في حق الأطفال وأماطت معها اللثام حول غياب وزارة الأسرة والتضامن عن المشهد ووقوفها موقف المتفرج أمام تناسل هذا النوع من الجرائم في حق الأطفال المغاربة، حيث عبر عدد من المغاربة عن تخوفهم من الظاهرة التي عرفت انتشارا واسعا في الآونة الآخيرة، مشيرين إلى أن خوفهم على فلذات أكبداهم تضاعف منذ واقعة الطفل عدنان.
وتجدر الإشارة إلى أن الراحلة ابتسام التي تبلغ من العمر حوالي 13 سنة، وتقطن بدوار توريرت نتيلاس بجماعة تليت بإقليم طاطا، قد غابت عن الأنظار فجأة بعدما غادرت منزل أسرتها في 22 من فبراير الماضي متوجهة نحو السوق الأسبوعي حيث ينتظرها والدها هناك، لكنها لم تصل إلى السوق ولم تعد إلى المنزل، ليشعر والد الطفلة مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية، حيث تم إطلاق حملة بحث واسعة عنها على طول الطريق الرابطة بين الدوار والسوق الأسبوعي، قبل أن يتم العثور على جثة الطفلة بإحدى الشعاب المائية القريبة من مسقط رأسها.