الطفلة ضحية الاغتصاب “طفلة تيفلت” تحاول الانتحار وتتعافى بعد تناول مادة سامة
تعرضت الطفلة المعروفة بـ”طفلة تيفلت”، والتي أصيبت بالاغتصاب مؤخرًا، لمحاولة انتحار عن طريق تناول مادة سامة تُستخدم كمبيد للحشرات، مما تسبب في تدهور حالتها الصحية.
تم نقلها في البداية إلى المستشفى المحلي في المدينة، ومن ثم تم نقلها إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا في الرباط، حيث استعادت صحتها بعد خضوعها لعملية غسيل المعدة.
وبناءً على مصادر مقربة، تم إرسال فريق من الضابطة القضائية إلى منزل الطفلة في دوار “الخرارزة” بقيادة سيدي عبد الرزاق بمجرد علمهم بمحاولتها الانتحار.
وقد تحدث الفريق مع والديها بعد تحسن حالتها، واستمعوا إلى شهادتها حول تفاصيل وأسباب محاولتها الانتحار.
تم أيضًا نقل فريق الدرك إلى المستشفى الجامعي لإجراء فحص على الطفلة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن نتائج التحقيقات التي قامت بها الضابطة القضائية تم تحويلها إلى النيابة العامة كمعلومات قضائية، وتدخل جهاز حكومي بالتعاون مع إحدى الجمعيات المعنية بمكافحة العنف الجنسي ضد الأطفال والنساء لنقل الطفلة إلى الدار البيضاء لتلقي العلاج النفسي والرعاية الطبية.
وحسب إفادة أب الطفلة، حيث أقر والد الطفلة بمحاولة انتحار ابنته وبنقلها إلى المستشفى الجامعي ابن سينا في الرباط، وأضاف أنها حاليًا تتواجد في البيضاء لتلقي العلاج، وستشرف جهات مختصة على رعايتها وتدريبها من أجل دمجها في أحد التخصصات لضمها في المجتمع، مشيرًا إلى أنها نجت من حالة الموت، بعدما فاجأتهم بتناول المادة السامة، ويعتقد أن الاغتصاب الذي تعرضت له وهي في سن الحادية عشرة هو السبب وراء محاولتها للانتحار.
وكشفت الطفلة تيفلت في مقابلة سابقة أنها لا تزال تعاني يوميًا بعد خيبة أملها من الجمعيات الحقوقية التي لم تقدم لها الدعم المطلوب خلال محاكمتها، وبعد اختفائها عن الأنظار، وعدم وفاء وزارة العدل بوعودها برعاية حالتها النفسية، وتجاهل بعض الأشخاص الذين تعهدوا بدعمها ماليًا، حيث يظل حنان الوالدين هو الدعم الوحيد لها في هذه المحنة.