الضربة لحزب الله والصين هي المستهدفة
الضربة لحزب الله والصين هي المستهدفة
Globallookpress
ZUMAPRESS.com / PROPA Images
"ضد الحرير"، عنوان مقال قسطنطين ستريغونوف، في "كوريير" للصناعات العسكرية، عن أن التوتر الذي حرضته الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يقطع طريق الصين إلى أوروبا.
نبدأ من أن ستريغونوف بات يسمي القدس عاصمة إسرائيل، ففي المقطع الأول من المقال، يقول:" وقد أجبرت استقالة الحريري الخبراء على تحليل الوضع في سياق الاضطرابات الداخلية في المملكة العربية السعودية، وتفاعلها مع إسرائيل ضد إيران، التي تسيطر على حزب الله اللبناني، الذي يعد ضعفه أحد أهداف السياسة الخارجية للرياض والقدس. غير أن الأغلبية الساحقة لا ترى عاملا آخر، لا يمكن فهم معنى الأزمة من دونه، ألا وهو مصالح الصين التي تمتد إلى ما هو أبعد من شرق آسيا".
وأضاف ستريغونوف: "منذ أن أعلنت الصين عن إنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وعنصره البحري، بات من المستحيل تجاهل حقيقة أن ظواهر الأزمة على أراضي أوراسيا، في معظم الحالات، تحدث حيث تنمو فروعها. العقبات الأمريكية أمام المشروع الصيني، هي جزء من الجهود لاحتواء المنافس الجيواستراتيجي. فلن تبالغ مهما تحدثت عن أهمية طريق الحرير. هذه فكرة وطنية. وينظر إلى أي عمليات يمكن أن تؤثر سلبا على تنفيذ المشروع في بكين بشكل مؤلم جدا".
وقال: "لفهم العلاقة بين التصعيد حول لبنان والمصالح الصينية، دعونا ننتقل إلى ما يحدث في الشرق الأوسط. فقد تمكنت إيران في الأشهر الأخيرة من تحقيق بعض النجاحات في سوريا والعراق. وبطبيعة الحال، لم يبق ذلك دون اهتمام معارضي بكين الجيوسياسيين. لقد بدأوا في مواجهة لبنان من أجل ضرب حزب الله، وجعله ينهار في النضال على أرضه، وينسحب من سوريا، ما يحرم إيران من أقوى أداة لإنشاء الحزام الشيعي. وفي الوقت نفسه، تم حل مهمة على مستوى أعلى، وهي فرملة (مشروع) الصين، التي تعتبر لبنان أحد أهم نقاط النقل واللوجستيات في مشروع طريق الحرير".
ولفت كاتب المقال إلى أننا يجب أن نفهم أن "بلدان آسيا الوسطى والشرق الأوسط صحيح هامة، ولكنها روابط وسيطة. وهدف بكين هو ربط الأسواق الأوروبية وإخراج المنافسين الأمريكيين منها. وتتفاوت طرق تسليم السلع الأساسية. فإذا أغلق الطريق في الشرق الأوسط، فإن الطريق الروسي يبقى قائما، إلا أن الصين تتجنب مثل هذا الخيار الذي تقع فيه تحت رحمة روسيا. وفي الوقت نفسه، ترى واشنطن أن طريق الحرير يشكل تهديدا مباشرا لمصالحها الوطنية، وسوف تبذل كل ما في وسعها لمنع تعزيز المنافسة في الاتجاه الأوروبي. في هذه القضية، هناك إجماع تام تقريبا في المؤسسة الأمريكية".