الصحراوية 2022 .. فلورا كوكريل ، ملكة جمال فرنسا الملتزمة بخدمة القضايا الإنسانية
تجسد الفرنسية فلورا كوكريل، الحائزة على مسابقة ملكة جمال فرنسا لسنة 2014 ، نموذجا للمرأة الملتزمة بخدمة العديد من المشاريع والقضايا الإنسانية .
فمن خلال جمعيتها « كلينا »، التي تهدف إلى تطوير قطاعي الصحة والتعليم في دولة البنين ، أصرت هذه المرأة الساحرة ،إلى جانب زميلتها في الفريق ميليسا شابيزو ، على المشاركة في تحدي سباق الصحراوية 2022 المنظم بمدينة الداخلة جوهرة الأقاليم الجنوبية.
وتحرص فلورا ، العرابة الجديدة في هذه النسخة من مغامرة الصحراوية ، على الحضور الدائم والمتواصل في مختلف السباقات المبرمجة والتي تجمع أساسا بين رياضة المشي لمسافات طويلة والمسار الليلي وركوب الدراجات والتجديف والجري، وكذا عزمها على إتمام السباقات على الرغم من هبوب الرياح القوية.
وتسعى فلورا، التي تحمل الجنسية الفرنسية-البنينية ، وزميلتها ميليسا إلى تحقيق التفوق ورفع تحدي الجمعية المتمثل في الدفاع عن القضايا الإنسانية ، وضمان مشاركة مشرفة في هذه النسخة من مغامرة الصحراوية.
وعبرت فلورا كوكريل ، عن سعادتها بالمشاركة في تحدي سباق الصحراوية باعتباره يشكل فرصة لرفع التحدي ، وترجمة لأهداف جمعيتها « كلينا » ، وكذا إكتشاف المؤهلات الطبيعة والخلابة التي تزخر بها مدينة الداخلة.
وأضافت أن » المناظر الطبيعة لجوهرة الجنوب تنسيها أجواء السباقات وصعوبة التجارب ، وأن شغفها بالسفر والاكتشاف دفعها إلى زيارة المغرب عدة مرات ، وخاصة مدن مراكش والدار البيضاء والصويرة ».
وتصر فلورا كوكريل ، الحاصلة على دبلوم في التجارة الدولية والتي عاشت طفولة بعيدة كل البعد عن الرفاهية حيث قضت السنوات الثلاث الأولى في البنين البلد الأصلي لوالدتها ، على الحضور في مختلف المحطات والأنشطة ذات الطابع الإنساني، ومشاركتها ضمن حملات تحسيسية تروم تحسين الحياة اليومية للأطفال.
وانخرطت فلورا للمرة الأولى في جمعية أنشأها والديها وتعنى بالتكوين المهني لأطفال البنين ، حيث قررت في سنة 2014 هيكلة وإنشاء فروع للجمعية ، مما أثمر إحداث مستوصف للولادة في منطقة قروية بشمال – غرب البنين ، ليست بعيدة عن الطوغو.
وأعربت فلورا عن إحساسها بالفخر لإحداث هذه الوحدة الصحية ، التي فتحت أبوابها في نهاية دجنبر ، واستقبلت حالات للولادة ، معتبرة أن هذا المشروع الصحي يعد بداية لمغامرة طويلة على اعتبار أن الجمعية تخطط لتوسيع أنشطتها من خلال إحداث مركز صحي ، ومركب جراحي وغيرها من البنيات التحتية لاستقبال أطباء من مختلف التخصصات وتكوين الفرق .
وبالعودة إلى تجربة سباق الصحراوية، تود فلورا كوكريل إلى بعث رسالة مفادها دعوة جميع النساء للمشاركة في هذا التحدي ولو مرة واحدة على الأقل في حياتهن، وتقاسم اللحظات الممتعة والذكريات الجميلة في هذه التجربة التي يمكن أن تغير أسلوب حياة العديد من النساء.