الشرطة المصرية تعتقل العشرات من الطلاب الصينيين
أكدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" ونشطاء أن الشرطة المصرية اعتقلت خلال عملية واسعة العشرات من الطلاب الصينيين المنتمين لأقلية الأويغور الصينية المسلمة.
ونقلت قناة "ABC News" عن الناشط الأوغوري المقيم في تركيا، عبدويلي أيوب، قوله إن "الشرطة المصرية اعتقلت عشرات الطلاب الأويغور من بينهم 20 طالبا من جامعة الأزهر في العاصمة المصرية القاهرة، كانوا قد أوقفوا في مدينة الإسكندرية أثناء مغادرتهم للبلاد في وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء.. وأشير لهم إلى أنه سيتم ترحيلهم إلى الصين".
ووفقا للقناة، أكد الناشط أنه استقى معلوماته مباشرة من بعض المحتجزين وأقاربهم.
وذكرت "ABC News" أن هذه الاعتقالات تأتي وسط تقارير تفيد بأن السلطات الصينية في إقليم الأويغور الواقعة في شينجيانغ شمال غربي الصين طلبت عودة الطلاب الأويغور الفورية من الخارج. وقد شددت السلطات في شينجيانغ الإجراءات الأمنية بشكل كبير في العام الماضي، بالإضافة إلى التضييق على الشعائر الدينية.
مأساة الطلبة الأويغور في الأزهر بلسان أحدهم!!https://t.co/5nUYUgjxgjpic.twitter.com/1eloDbnpJ4
— تركستان | Turkistan (@E_Turkistan) 6 июля 2017 г.
وتقول جماعة أويغورية ومنظمات حقوق الإنسان في الخارج إن الإجراءات حولت شينجيانغ إلى ولاية بوليسية بعمليات الاحتجاز التعسفية واسعة النطاق والمراقبة الشاملة.
واعتبر الناشطون أن الاعتقالات في مصر، التي تعتبر الوجهة الشعبية للدراسة الدينية بين المسلمين الصينيين، علامة محتملة على أن الحملة الأمنية الصينية في شينجيانغ توسع نطاق انتشارها إلى الخارج.
مئات الطلبة الأويغور في الأزهر عوملوا كمجرمين وإرهابيين بعد القبض عليهم، يواجهون الآن خطرالترحيل إلى الصين وحياتهم في خطر!
الله المستعان.. pic.twitter.com/u2oHl8SIMW— تركستان | Turkistan (@E_Turkistan) 6 июля 2017 г.
ونقلت القناة عن ناشط آخر رفض الكشف عن هويته خوفا من الانتقام، قوله إن "مجموعة من الأويغور مكونة من 60 طالبا تمكنت من العبور إلى بر الأمان من مصر إلى تركيا هذا الأسبوع، لكن 20 شخصا احتجزوا أثناء محاولتهم السفر إلى دبي".
من جانبها، قالت لوسيا باروتشي، المتحدثة باسم منظمة الأمم والشعوب غير الممثلة ، إن الشرطة داهمت في 1 يوليو، مطعمين يقدمان مأكولات صينية في القاهرة بمدينة نصر واعتقلت 37 شخصا معظمهم من الطلاب.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي لم يتم التحقق منها والتي تمت مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من 70 شخصا من الأويغور يجلسون على الأرض في مبنى حكومي وآخرون يتم اقتيادهم إلى شاحنة في أصفاد.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية قولها في بيان نشرته على تويتر مساء الأربعاء "ينبغي على السلطات (المصرية) الكشف عن أماكن الطلاب، وعلى أي أساس تم احتجازهم، وإعطاء حق التواصل مع محامين".
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا واتسون في البيان "لا ينبغي على مصر ترحيلهم للصين حيث يواجهون الاضطهاد والتعذيب".
وردا على سؤال حول تقرير المنظمة الحقوقية، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ إن "السفارة الصينية في القاهرة أرسلت مسؤولين قنصليين للقيام بزيارة على حد علمي" دون مزيد من التفاصيل.
وفي القاهرة، رفضت الشرطة التعليق.
ووفقا لـ"فرانس برس"، يشهد إقليم شينجيانغ هجمات واضطرابات منذ سنوات، وتتهم بكين مجموعات انفصالية في الخارج تقول إنها مرتبطة بشبكات إرهاب دولية بالوقوف وراء العنف في الإقليم.
لكن المنظمات الحقوقية تقول إن العنف في الإقليم غالبا ما يكون رد فعل على السياسات الحكومية القمعية مشيرة إلى أن الإجراءات الصينية الصارمة تأتي بنتائج عكسية، حسب الوكالة.
المصدر: وكالات
إياد قاسم