السعودية تتدخل لإيقاف جدل مسلسل “ضحايا حلال”
أعلنت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية عن إيقافها بث مسلسل “ضحايا حلال”، وإزالة جميع الإعلانات الخاصة به على مواقع التواصل الاجتماعي كافة. وقالت الهيئة في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي في موقع “تويتر” إنها قررت تطبيق الإجراءات النظامية المتعلقة بالمخالفة على المؤسسة المنتجة للمسلسل والقناة التي قامت ببثه عبر المنصة التابعه لها، لافتة إلى أن ”المسلسل خالف ضوابط المحتوى الإعلامي، كما تبين عدم إجازته من قبل الهيئة”.
وتأتي هذه الخطوة عقب تعرض المسلسل إلى موجة انتقاد شديدة شنها مغردون ضده على مواقع التواصل الاجتماعي، متهمين القائمين على ذلك المسلسل بالإساء إلى قيم وتقاليد المجتمع وخدش حياء الأسرة.
ويتناول المسلسل عن قصة خمس فتيات ينحدرن من بيئات وطبقات اجتماعية مختلفة تعرضن لظروف قاسية ولم يجدن ملاذاً سوى طريق أم نورا التي أقنعتهن أن سبيل الخلاص الوحيد هو زواج المسيار الذي تديره وفقاً لشروطها، وبعد أن توهمهن تلك السيدة بأن الغاية هي حمايتهن، يجدن أنفسهن تحولن إلى ضحايا.
وأثارت مشاهد زواج إحدى تلك النساء التي تجاوزت سن الثلاثين التي لعبت دورها المغربية نسري الراضي بطفل عمره 15 عاما الكثير من الغضب لدى المتابعين السعوديين، خاصة وأن تلك المشاهد احتوت على “إيحاءات جنسية” بحسب قولهم، مما يعتبر إساءة بحق الأطفال وتشجيعا على التحرش الجنسي والاعتداء عليهم.
وتعقيبا على ذلك المسلسل، قال الفنان السعودي عبدالله السدحان، عبر حسابه على توتير: “تكلمت كثير وكتبت كثير أن هناك من يسعى لتغريب الدراما السعودية المحلية تحت مسمى عمل سعودي جريء! يقال هذا مقطع من عمل سعودي محلي”.
وأضاف “طالبك يارب عسى وقت عرضه تكون أمي وبنياتنا نائمين”، أي من أرجو من الله يعرض المسلسل بينما أمي وأولادنا نائمين.
وهاجم العديد من الإعلاميين والنقاد السعوديين كاتبة المسلسل السورية، نور الشيكشلي، واتهموها بعدم معرفة المجتمع السعودي وعاداته وتقاليده، والافتراء عليه.
وقال الصحفي السعودي في تصريحات إعلامية: “تخيّل معي.. كاتب سعودي يكتب مسلسل يناقش القضايا السورية أو المصرية، ما تجي صح؟ طيب هذا مسلسل اسمه ضحايا حلال يناقش أزمة” زواج المسيار في السعودية والمصيبة أن الكاتبة سورية، هذا النوع من الجرأة وخلق قضايا وهمية يُدرّس والله”.
وعبر مغردون آخرون عن استغرابهم بالأساس من السماح بعرض هكذا مسلسل لما فيه ما “إباحية” ومحاربة “للأخلاق” كما يرون.