إنتهى موازين 2018 لكنه سيظل يحمل أجمل ذكرى وهي السهرة الختامية التي قدمها الفنان الكبير والمرجعي في تاريخ الأغنية الشعبية ورائدها بامتياز الفنان الأصيل والوطني الغيور عبد العزيز الستاتي الذي إستطاع أن يستقطب ما يقارب 320 ألف متفرج في سهرة واحدة وبالتالي يتفوق على نجوم كبار كانت إدارة مهرجان موازين تراهن عليهم لإستقطاب الجمهور، لكن الستاتي تكلف
بالموضوع وجلب أكبر عدد من الجماهير في موازين.
الستاتي بهذا العدد الجماهيري تفوق على الفنان العالمي فرانش مونتانا الذي راهنت عليه إدارة موازين ليستقطب عددا كبيرا من الجماهير لكنه فشل في ذلك، وعلى الفنان العالمي الأمريكي المشهور برونو مارس وليتفوق عبد العزيز الستاتي أيضا على قيصر الغناء العربي كاظم الساهر الذي حضر لحفلته جمهور قليل جدا، بل كان الغضب باديا على وجهه وهو يغني في الوقت الذي كان فيه الستاتي بمنصة سلا يعيش الأفراح و ” التبوريدة” وزاد تفوقه أيضا على اللبنانية نانسي عجرم ومواطنها وائل جساروعلى أحلام التي جاءت بفرقتها ” وناسة” وميكرو من الذهب.
هذه حقيقة مؤكدة لا غبار عليها، تفضح أولئك الذين يقولون بأن مطرب الحي لا يطرب والستاتي أعطى الدليل والبرهان بأنه فنان يجب أن يحمل الصفة العالمية لكونه إستطاع التفوق على فنانين عالميين وينجح في إستقطاب 320 ألف متفرج، ما يؤكد أيضا أن هذا الفنان الرائد ساهم في إنجاح دورة موازين 2018 بعد أن شهدت بعض الحفلات جمهورا ضعيفا بسبب المقاطعة.
الفنان الرائد عبد العزيز الستاتي في حفلته الناجحة على الإطلاق كان أسدا فوق الخشبة حيث قدم أنجح أغانيه التي يحفظها الجمهور أداءه بمجموعة من أغانيه الشهيرة على غرار “اعطيني الفيزا والباسبور”، و”مويمتي”، و”الزين ولاطاي”، وأغانٍ أخرى من التراث الشعبي المغربي من قبيل “العلوة” و”الهيت”، وهو ما زاد من حماس الجمهورالذي تابع السهرة، قبل أنْ يسدل الستار عن حفلته بأغنيته الأخيرة التي ” سيدنا” التي حطمت كل الأرقام في المتابعة على اليوتوب.
ولكون الستاتي يتميز بإنسانية كبيرة ويساهم في العمل الخيري فقد تنازل عن أجره، مقابل سهرته في مهرجان “موازين”. وأعلن الستاتي عن تبرعه بمستحقاته لفائدة جمعية خيرية تعنى بمحاربة سرطان الأطفال، لكونه جزء لا يتجزأ من أفراد الشعب، ونجوميته صنعها الشعب، وظل لأربعين سنة يقدره ويعتز به برغم المغالطات التي روجها البعض ظلما وعدوانا بغية تشويه سمعته بالنظر للنجاحات التي حققها ومازال يحققها وأخلاقه يعرفها الجميع وزادت إنسانيته عندما تنازل عن شكايته ضد من روج الإشاعة.
الستاتي كان بكل تأكيد هو نجم دورة موازين 2018 والمعطيات تؤكد ذلك، هو من جلب 320 ألف متفرج، وهو من أنقذ موازين من الفشل، فهنيئا بموازين بالستاتي الذي يبقى صنعا مغربيا خالصا.
شكرا لك الفنان الأصيل عبد العزيز الستاتي لأنك فعلا ” حمرتي وجهنا” أمام فنانين عالميين كنت أفضل منهم في مهرجان عالمي.
جلول التويجر