الرئيس الأوكراني السابق يعلن رفضه المشاركة في دعوى قضائية يتهم فيها بـ”خيانة الدولة”
أعلن الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش، اليوم الأربعاء، عن رفضه المشاركة في عملية قضائية تم إطلاقها ضده في بلاده تحت مادة "خيانة الدولة".
وقال يانوكوفيتش، خلال مقابلة أجرتها معه "القناة الأولى" للتلفزيون الروسي: "لا أريد أن أشارك في عملية تم تحديد نهايتها مسبقا".
وأضاف الرئيس الأوكراني أنه اتخذ أيضا قرارا بسحب فريق محاميه من هذه العملية القضائية، موضحا: "لا شك لدي في مستوى كفاءتهم، لكن المحامين لا قدرة لهم على شيء في بلاد تم فيها القضاء على العدالة".
واعتبر يانوكوفيتش، الذي فيواجه في بلاده اتهامات بخيانة دولة وإطلاق أعمال حربية وعرض وحدة أراضي أوكرانيا واستقلاها لخطر مما أدى إلى سقوط القتلى بين المواطنين، أن السلطات الأوكرانية الحالية ستفعل كل ما بوسعها لإصدار قرار قضائي بإدانته وتحميله المسؤولية عن "جميع مآسي أوكرانيا الماضية والراهنة واللاحقة!".
يذكر أن يانوكوفيتش، الذي يقيم في الوقت الراهن في روسيا، تمت الإطاحة بسلطته جراء انقلاب مسلح مدعوم من الغرب، وقع في أوكرانيا يوم 22/02/2014، وأجرى الإنقلابيون في أعقابه تغيرا في الدستور ونظموا انتخابات رئاسية مبكرة فاز فيها الرئيس الحالي، بيترو بوروشينكو.
وأثارت السلطات الجديدة بعد الانقلاب العديد من القضايا الجنائية ضد خصومها المسؤولين السابقين، ، متهمة إياهم على وجه الخصوص، بـ"اختلاس أموال عامة وسوء الإدارة المالية، والاستيلاء على الأراضي بشكل غير مشروع وإساءة استخدام السلطة".
وأضطر العديد من القادة السابقين، بمن فيهم الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، إلى مغادرة البلاد بسبب التهديد بالاضطهاد السياسي.
المصدر: وكالات روسية
رفعت سليمان