مابريس – هشام طاهري
أضحى إستعمال القرقوبي و الحشيش و المعجون وغيرها من المخدرات الفتاكة والقاتلة للمرء ، وهي التي تذهب العقل وتنهك الجسم وتتقل كاهل الجيب أمرا عاديا لمتناوليها ومستعمليها و خصوصا الشباب منهم من أبناء المدينة والمنطقة. وتزايد نشاط و ترويج هذه السموم من قبل مافيات المخدرات الصغيرة منها والكبيرة،أينما وليت وجهك في المدينة إلا و تسمع عن بائعي و مروجي تلك السموم من قبيل القرقوبي و الحشيش و المعجون وغيرها، وهم في الأصل أشخاص عاديون أو من ذوي السوابق العدلية ضاقت بهم الدنيا والحال و أصبحو يبحثون عن المال الحرام بأي وسيلة من الوسائل الممكنة و المتاحة ،وهنا تجد المافيات ضلتها لتقوم بإغرائهم بالاموال مقابلة بيع البضاعة الممنوحة لهم و ما يحتاجه السوق المحلي، ويطلق على هؤلاء الأشخاص بأسماء البزنازة و الشناقة. لكن هذه الأيام كثر الحديث عليهم و أصبحت أعدادهم تتكاثر و تتضاعف بشكل مهول و فضيع في الأماكن العامة و بعض المقاهي نظرا لطلب المتزايد على تلك السموم مستغلين بعض العقول الضعيفة و الصغيرة و إستياءها من الوضع التنموي و الإقتصادي و الإجتماعي الذي يعيشه الإقليم منذ الإستقلال . وتشتهر العديد من المقاهي بالخميسات بفتح ابوابها للمدمنين، حيث تجعلك تشعر بالغثيان و التقيء بمجرد المرور من أمامها لما تخلفه تلك المخدرات من ثلوت هوائي. فهل أضحت الخميسات فعلا ملاذا أمينا لمافيات المخدرات ؟ ومن المسؤول عن تدني جل القطاعات بعاصمة زمور؟ و هل صحيح مايروج داخل الخميسات أن تلك المافيات قادرة على ترويج حتى المخدرات الصلبة (الهيروين والكوكايين).