مابريس – نورالدين غنبوري
في موكب جنائزي مهيب، شيعت ساكنة مدينة الخميسات ظهر يوم الإثنين 14 أبريل الجاري، جثمان أستاذة الفرنسية “هاجر” شهيدة الواجب المهني، وسط حضور مهم من عائلة الفقيدة والمواطنين والأسرة التعليمية وفعاليات مدينة وحقوقية وإعلامية.
وقد لفظت الفقيدة أنفاسها الأخيرة فجر يوم الأحد 13 أبريل الجاري، بعد أسابيع من المعاناة داخل قسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي بمدينة فاس متأثرة بالجروح التي تلقتها يوم الخميس 27 مارس المنصرم؛ حيث تعرضت لإعتداء جسدي خطير بإستعمال السلاح الأبيض على يد طالبها، في الشارع العام بأرفود.
الأستاذة الفقيدة هي إبنة مدينة الخميسات، ومن مواليد 14 أبريل 1995، حاصلة على الإجازة من المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالرباط، تخصص الحمية والتغدية.
وخلف هذا الإعتداء الشنيع على الفقيدة موجة من الإستنكار الذي إجتاح مواقع التواصل الإجتماعي، وخصوصا النقابات التي عبرت عن الرفض الجماعي لتصاعد حالات الإعتداءات اللفظية والجسدية التي تطال نساء ورجال معاهد التكوين، وأعادت الحادثة إلى الواجهة قضية العنف الموجه ضد الأطر التربوية.
وقد طرحت هذه الحادثة بحدة إشكالية غياب الحماية القانونية والميدانية التي يفترض أن تضمنها المؤسسات التعليمية لأساتذتها وموظفيها، حيث أصبحت الإعتداءات، سواء الجسدية أو اللفظية تتكرر بشكل مقلق.