الخميسات: إختتام الدوري الرمضاني لكرة القدم المصغرة في نسخته الثانية دورة “المناضل أحمد أرشمال” بتتويج فريق حي السعادة

0

مابريس – نورالدين غنبوري

تحت شعار: “العقل السليم في الجسم السليم”، وفي إجواء من المنافسة الرياضية الشريفة، وتحت أنظار جمهور غفير، أسدلت النقابة الوطنية للتجارة والمهنيين بالخميسات، مساء يوم الجمعة 11 أبريل الجاري، ستار النسخة الثانية من الدوري الرمضاني لكرة القدم المصغرة دورة “المناضل أحمد أرشمال” بتتويج فريق حي السعادة بطلاً للدوري، إثر إنتصاره على فريق طه حسين بحصة 6 – 0، في المباراة النهائية التي إحتضنها ملعب القرب بمنتزه 3 مارس بمدينة الخميسات، وذلك بحضور وازنا لمجموعة من الفعاليات الرياضية والمؤسساتية، يتقدمهم السيد أحمد أرشمال الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين بالخميسات وعضو بالمجلس الجماعي للخميسات، والسيد محمد المزالي نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الرباط – سلا – القنيطرة ورئيس ملحقة الخميسات، والسيد عبد الصادق شطاط مدير غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالخميسات، ولاعبين سابقين وفعاليات رياضية محلية، وممثلي الشركات الخاصة، وأعضاء المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالخميسات، وفعاليات المجتمع المدني ورجال الصحافة والإعلام وومثلي الفرق المشاركة في الدوري الذي صنف من ضمن أحسن الدوريات الرمضانية المنظمة بتراب عمالة إقليم الخميسات.

بعد أداء النشيد الوطني المغربي الذي تفاعل معه كل الحاضرين، أعطى السيد أحمد أرشمال الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالخميسات وعضو بالمجلس الجماعي للخميسات إنطلاقة المباراة النهائية بضربة الإنطلاقة.

وقد عرفت هذه التظاهرة الرياضية المتميزة التي إنطلقت منذ بداية شهر رمضان المبارك تنظيما محكما من طرف شباب عاشق ومهووس بكرة القدم، بحيث عرفت مشاركة 16 فريقاً يمثلون القطاعات المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية للتجارة والمهنيين بالخميسات، ساهموا بإنظباطهم وروحهم الرياضية وبتكتيكاتهم وعلو كعبهم فـي مرور الدوري في أحسن حلة وتقديم أفضل منتوج رياضي للجمهور المتعطش لمثل هذه التظاهرات الرياضية، كما تميزت بمتعة رياضية إستمتع بها الحاضرون، الذين أشادوا بالجو والأجواء التي ميزت الدوري الذي شهد مشاركة وحضور قوي.

وبالعودة للمباراة النهائية التي قادها بإقتدار المحتفى به الحكم الوطني محمد التشيشة بمساعدة تلميذه نورالدين بوعبيد، فقد جمعت كل من فريق السعادة وفريق طه حسين، فقد شهدت تنظيماً رفيع المستوى، وحضورا جماهيريا كبيرا، وإيقاعا مرتفعاً طيلة دقائق اللقاء، وإنتهت بانتصار فريق السعادة، ليتوج بذلك بلقب النسخة الثانية من الدوري الرمضاني لكرة القدم المصغرة دورة المرحوم “المناضل أحمد أرشمال”، فيما إكتفى فريق طه حسين بالرتبة الثانية، وجائزة الفريق المثالي لفريق أرباب الطاكسيات فيما عادت جائزة هداف الدوري لفريق السعادة، أما جائزة أحسن حارس مرمى فعادت لحارس فريق السعادة الذي أبان كل لاعبيه على مستوى تقني عال، ولياقة بدنية كبيرة، كما تم توزيع جوائز قيمة عبارة عن كأس وميداليات وبدل رياضية وشواهد تقديرية للمتوجين وللحكام الذين أدارو جميع مباريات هذا الدوري وتكريم العديد من الشخصيات وتخصيص جوائز أخرى للجمهور الحاضر عن طريق القرعة، بالإضافة إلى جوائز أخرى فردية وجماعية تشجيعية جد مهمة.

وترسيخا لثقافة التميز والإستحقاق ، وتكريسا لقيم التكريم والإعتراف بالجميل تم تكريم أحد الوجوه الرياضية والذي مثل إقليم الخميسات أحسن تمثيل كحكم جامعي سابق في كرة القدم، يتعلق الأمر بالأستاذ والحكم الوطني محمد التشيشة الذي صال وجال في مختلف الملاعب الوطنية في مسيرة تحكيمية إمتدت لحوالي 23 سنة من الممارسة وكان له الفضل الكبير سنة 2021 في تأسيس مدرسة لتكوين الحكام بمدينة الخميسات بتنسيق مع اللجنة الجهوية للتحكيم والمديرية الجهوية للتحكيم بعصبة الرباط – سلا – القنيطرة، حيث تخرج على يديه مجموعة من الحكام والحكمات والذين ينشطون حالياً في مختلف المنافسات الجهوية، ونذكر على سبيل المثال، أحمد سرحان، نورالدين بوعبيد، سناء شرويط، رحاب الإسماعيلي، عبد البار أوجبلي، هذا للأخير تمكن من النجاح في المباراة الوطنية لحكام القاعة والمنظمة من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وتقدم السيد عبد الكريم أقربال رئيس نادي بلدية الخميسات لكرة القدم ونائب رئيس اللجنة الجهوية للتحكيم بعصبة الرباط – سلا – القنيطرة بتسليم الشهادة التقديرية وذرع التكريم بحضور بعض من تلاميذ الحكم محمد التشيشة، حكمات وحكام خريجي المدرسة من أبناء مدينة الخميسات.

وفي تصريح خص به جريدة “مابريس” عقب إختتام فعاليات الدوري، أوضح السيد محمد المزالي نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الرباط – سلا – القنيطرة ورئيس ملحقة الخميسات، أن هذا الدوري الذي يحمل إسم دورة “المناضل أحمد أرشمال” نُظم طيلة شهر رمضان المبارك، وتجند لإنجاحه أعضاء المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالخميسات، بحيث تميزت جل أطواره بالتنظيم المحكم منذ بدايته وبالندية والقتالية والروح الرياضية العالية بين كل الفرق المتنافسة، كما تميز بالتحكيم الجيد وبحضور جماهيري غفير تابع بإهتمام شديد كل المباريات المبرمجة، مهنأ جميع الفرق المشاركة والمتوجة بالدوري وكذا الفعاليات الذي تم تكريمها، موجها شكراً خاص للمجلس الجماعي الخميسات في شخص رئيسه السيد حسن ميسور وللسلطات المحلية والإقليمية، وللفرق المشاركة الذين أبانوا عن روح رياضية عالية، ولكل من ساهم في إنجاح الدوري.

وعن أهداف الدوري، قال السيد محمد المزالي، “إن هذه التظاهرة تروم خلق متنفس رياضي بين الفرق، كما تهدف إلى جعل كرة القدم قناة للتواصل بين مختلف الفرق المنضوية تحت لواء المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجارة والمهنيين بالخميسات”، مضيفا “أن هذا الدوري سينظم كل سنة في شهر رمضان المبارك”.

وأوضح ذات المتحدث، أن نجاح الدوري راجع بالأساس إلى تظافر جهود الجميع، سواء أعضاء اللجنة التنظيمية، أو الفرق المشاركة بالدوري، ولا أدل على هذا النجاح الحضور الجماهيري الكبير الذي تميزت به جل أطوار مباريات الدوري، حيث ساهموا جميعاً في نجاحه وديع صيته داخل مدينة الخميسات وخارجها، حيث كان التنافس الشريف والتعاون والتواصل ونبذ التباغض والتشاحن هو السمة الغالبة على كل الفرق المشاركة.

إذن انتهى دوري هذه السنة، وقد ترك صدى طيبا داخل مدينة الخميسات، محققا شعار “العقل السليم في الجسم السليم”، ومبرزا لمواهب وكفاءات كروية شابة سيكون لها كلمة حضور في فرق كبيرة داخل الإقليم وخارجه في قادم الأيام، وما كان ليتأتى ذلك لولا تظافر جهود الجميع من لجنة التنظيم والفرق المشاركة وطاقم التحكيم ورجال الإعلام واللاعبين والجمهور، ورجال السلطة المحلية، وباقي الشركاء الذي بصموا على مشاركتهم المتميزة طيلة أيام الدوري في شهر رمضان المبارك، فلكم كل الشكر والتقدير والإعتراف والإمتنان على مجهوداتكم الجبارة في سبيل الرقي بالرياضة داخل مدينة الخميسات وإلى اللقاء في النسخة الثالثة.

جدير بالذكر أن هذا الدوري الكروي شهد تنافسا رياضيا عالي المستوى بين جميع الفرق المشاركة، كما عرف نجاحا كبيرا سواء على المستوى التنظيمي والتحكيمي، وعلى مستوى حضور الجماهير المواكبة لفعاليات التظاهرة الكروية، حيث أكد منظموه على أن الهدف الأسمى من وراءه هو دعم وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة وإكتشاف المواهب الصاعدة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد