الخلفي: فرنسا مطالبة بدعم مغربية الصحراء بوضوح كما فعلت أمريكا وإسبانيا
قال مصطفى الخلفي، رئيس لجنة الصحراء بحزب العدالة والتنمية، في تصريح لموقع حزبه، إن “وجود حالة التقارب بين المغرب وفرنسا في وضعية أزمة أمر غير خاف، ليس الآن فقط، ولكن منذ مدة ليست بالقصيرة”.
وأوضح الخلفي أن “سبب الأزمة هو وجود فرنسا في حالةٍ تُناقض مقتضيات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي جرى بناؤها عبر عقود، حيث ما تزال باريس تقف في المنطقة الرمادية في ملف الوحدة الترابية للمملكة، ولا تتفاعل مع ما يعرفه من تطورات ومستجدات”.
وأبرز أن “السلوك الفرنسي الأخير من قضية الصحراء يرقى إلى درجة الخذلان لبلدنا، في هذه المرحلة المصيرية التي تمر منها هذه القضية، خاصة، وأن المنتظر، كان هو أن تشكل فرنسا قطب الريادة في الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، وأن تكون سباقة للموقف المعبر عنه من لدن الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا في الفترة الأخيرة”.
وشدد ذات المتحدث أن “المغرب وسياسته الخارجية ليسا رهينة في يد أحد، فهو بلد مستقل ذو سيادة، ولذلك من حقه تنويع شراكاته مع مختلف الدول، على أساس الاحترام المتبادل”، مشيرا إلى أن “العلاقات التاريخية للمغرب مع فرنسا ليست شيكا على بياض”.
ثم قال إنه “على عقلاء فرنسا الانتباه إلى أن موقفها وسلوكها تجاه المغرب ووحدته الترابية ليس بالسلوك المساعد على تعزيز منطق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، فضلا عن سقوط جهات فرنسية في استعداء المغرب ودفع العلاقات معه نحو التوتر”.
وأكد الخلفي أنه “لابد لفرنسا من أن تقوم بوقفة تصحيح ومراجعة”، مضيفا أن “الأمر يتجاوز أزمة التأشيرات القائمة اليوم، بل يرتبط بالقواعد الناظمة للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي تعرضت إلى ضربة جسيمة، بسبب الموقف الرمادي الذي تتبناه فرنسا”.
وأردف أن “على فرنسا أن تبني موقفا يعلن بوضوح دعم مغربية الصحراء على غرار المواقف الأمريكية والإسبانية”.