الحكومة المغربية تتبرأ من تصريحات رئيسها بشأن الجزائر
تسببت تصريحات مُثيرة لرئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، بشأن الأوضاع في الجزائر والدعوة إلى فتح الحدود مع المغرب في جدل واسع ، حيث اضطرت الحكومة المغربية عبر الناطق الرسم باسم الحكومة الوزير مصطفى الخلفي للرد بشكل رسمي ليوضح قائلًا "رئيس الحكومة لم يدل بأي تصريح رسمي بشأن الجزائر، ولم يعبر عن أي موقف للحكومة المغربية". وشدد الوزير على أنَّ رئيس الحكومة لم يُوجَّه أي نداء، وإنما عبر عن أمنيته بفتح الحدود بين البلدين، وذلك في حديث خاص مع بعض الصحافيين على هامش مائدة إفطار.
وكانت وسائل الإعلام المغربية قد تداولت بأنَّ العثماني قال إن وضع الجزائر مع المغرب سيكون أقل سوءًا ولن يكون أسوء مما كان عليه، على هامش مائدة إفطار دعا إليها بعض الصحافيين بمقر إقامته بحي الأميرات في الرباط ، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر من رئاسة الحكومة بأنَّ كلام العثماني جاء في سياق حديث شخصي لا يعبر بالضرورة عن موقف صادر عن الحكومة، خلال جلسة غير رسمية داخل إقامته في الرباط، أعرب عن تطلع المملكة المغربية في أن يكون أول قرار تتخذه السلطة الجزائرية الجديدة هو "فتح الحدود".
وأضافت وسائل الإعلام أن العثماني اعتبر أن المنطق يقول بأن أول قرار يجب أن يُتخذ من طرف فريق الحكم الجديد بالجزائر، هو فتح الحدود مع المغرب.
وتحدث رئيس الحكومة المغربية على أن فريق الحكم الجديد بالجزائر، على الأقل سنجد معهم حلولًا، ولن ينهجوا سلوك التنافس الشرس مع المغرب، مذكرًا أنَّ علاقات الجزائر مع بلده لن تكون أسوأ مما كانت عليه قبل الإطاحة بنظام حكم عبد العزيز بوتفليقة، مشيرًا إلى أن حكام الجزائر السابقون كانوا أكثر عداء للمغرب. يُذكر أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، كان قد أكد أن الرباط قررت عدم التدخل أو التعليق على الأحداث التي تشهدها الجزائر.