الحرس المدني الإسباني يُفكك خلية داعشية ويُوقف 9 أشخاص بتهم التجنيد والدعاية والتحريض على العنف
مدريد، 7 يوليو 2024: نجح الحرس المدني الإسباني في تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم داعش وتوقيف تسعة من أعضائها في مداهمات متزامنة شملت عدة مدن إسبانية. وبحسب بيان صادر عن الحرس المدني، فإن العملية التي نفذت بالتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمغرب، مكنت من “تحديد وتحييد الخطر الصادر عن مجموعة من الشباب الذين تشبعوا بالفكر المتطرف الأكثر عنفا لتنظيم داعش الإرهابي”.
عمليات توقيف متزامنة:
أوضح البيان أن ثمانية من المشتبه بهم تم توقيفهم خلال عمليات دهم نفذت في مليلية ومدريد ومالقة يوم الثلاثاء الماضي، بينما تم توقيف مشتبه به آخر متخصص في صناعة ونشر المحتوى الإرهابي في مدينة كورنيلا (برشلونة) يوم الاثنين.
أهمية التعاون الدولي:
أكد الحرس المدني الإسباني على “أهمية التعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني للمملكة المغربية” في نجاح هذه العملية، مشيرًا إلى أن “دعمها المتواصل والمؤهل” ساهم بشكل كبير في تقدم التحقيقات. كما شدد البيان على “أهمية التعاون الدولي بين أجهزة مكافحة الإرهاب للتصدي لهذا التهديد والتحدي الكبير الذي يمثله استباق أعمال الإرهابيين”.
أدلة تُدين المتهمين:
أشارت نتائج عمليات البحث إلى أن الخلية الإرهابية “تطورت بمرور الوقت، سواء عبر الإنترنت أو خارجه، حيث تشبع أعضاؤها بأكثر المعتقدات تطرفا وعنفا للمنظمات الإرهابية الجهادية”. وأكد البيان أن “جزءا كبيرا من المواد الدعائية التي تم حجزها تعود إلى منظمات إرهابية مثل داعش”.
المسار القانوني:
تم تقديم الموقوفين التسعة إلى المحاكم يوم الخميس الماضي، حيث تم وضع خمسة منهم في الحبس الاحتياطي، بينما تخضع بقية الحالات للتحقيقات.
رسالة قوية ضد الإرهاب:
تؤكد هذه العملية الناجحة على عزم السلطات الإسبانية والمغربية على مكافحة الإرهاب بكل الوسائل المتاحة، وتجسد أهمية التعاون الدولي في التصدي لهذا الخطر العالمي. كما تُرسل رسالة قوية إلى جميع من يفكر في الانضمام إلى الجماعات الإرهابية بأن قبضة العدالة ستطالهم عاجلاً أم آجلاً.