التعرف على هوية ثلاثة مشتبه بهم في اعتداءات كولونيا الجنسية
مابريس – (د ب أ)
ظهرت تفاصيل جديدة حول التحرش والاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها نساء قرب كاتدرائية كولونيا الشهيرة ليلة رأس السنة من قبل أشخاص يقال إن أغلبهم من شمال أفريقيا. وقالت الشرطة إن عدد البلاغات ضد هؤلاء ارتفعت إلى 121 بلاغا.
قال رالف ييغر وزير داخلية ولاية شمال الراين فيستفاليا الألمانية إن المحققين تعرفوا حتى الآن على هوية ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم شاركوا في الاعتداءات، التي وقعت في احتفالات رأس السنة الميلادية بمدينة كولونيا الواقعة بالولاية. وأكد بيغر أن الشرطة لم تقبض بعد على أي مشتبه به، نافيا بذلك أخبارا سابقة بشأن القبض على مشتبه بهم. ورفض الوزير الألماني التطرق لمزيد من التفاصيل حرصا على سلامة التحقيقات.
وارتفع عدد البلاغات المقدمة ضد اعتداءات جنسية في احتفالات رأس السنة الميلادية بكولونيا إلى 121 بلاغا. وقال متحدث باسم شرطة المدينة اليوم الخميس (السابع من يناير/ كانون الثاني 2016) إن المحققين يشتبهون في 16 شخصا يمكن أن يكون لهم صلة بهذه الاعتداءات وإن معظم المشتبه بهم غير معروفين بالأسماء ولكن لهم صورا فوتوغرافية و يظهرون بوضوح في مقاطع فيديو. وأضاف المتحدث إن ضحايا الاعتداءات ذكرن في ثلاثة أرباع البلاغات المقدمة أنهن تعرضن للتزاحم الجنسي في حين تضمن بلاغان اتهاما بالاغتصاب.
وحسب شهود عيان وأقوال ضحايا فإن شكل الجناة يوحي بأن أغلبهم ينحدرون من دول شمال أفريقيا أو أنهم ذووا أصول عربية. وكان نحو ألف رجل قد احتشدوا أمام محطة القطارات بكولونيا قبالة الكاتدرائية المشهورة خلال احتفالات رأس السنة، ثم انقسموا إلى مجموعات صغيرة حاصرت نساء وضايقتهن بالتلامس الجنسي وسرقتهن.
وأظهر تقرير للشرطة أن النساء استغثن بحماية الشرطة أثناء الانتهاكات “حيث بدا العديد من النساء والفتيات باكيات و مصدومات في تلك الليلة وتحدثن عن تعرضهن لاعتداءات جنسية من قبل مهاجرين رجالا فرادى ومجموعات” حسب تقرير لصحيفة بيلد الشعبية اليوم الخميس نقلا عن قيادي بالشرطة شارك مع رجاله في حماية النساء في تلك الليلة.
وجاء في تقرير داخلي للشرطة أن “نساء كن بصحبة آخرين و نساء بلا صحبة اضطررن في تلك الليلة للمشي في ممر ضيق للغاية تتخطفهن أيادي المعتدين”. وأوضح التقرير أنه لم يكن باستطاعة رجال الشرطة حماية جميع النساء اللاتي تعرضن للاعتداء الجنسي وذلك لكثرة المعتدين بشكل فاق طاقة الشرطة. واشتكى الشرطي في شهادته التي تضمنها التقرير من قلة عدد أفراد الشرطة المشاركين في المهمة وقال إن جميع هؤلاء الأفراد استنفدوا طاقتهم بسرعة كبيرة نسبيا.