البشير يبحث تسوية الأزمة الخليجية مع الملك سلمان
في إطار جولة يقوم بها إلى المنطقة لدعم جهود تسوية الأزمة الخليجية، أجرى الرئيس السوداني، عمر البشير، اليوم الثلاثاء، في جدة، محادثات مع العاهل السعودية، الملك سلمان بن عبد العزيز.
- الأزمة الخليجية القطرية
وذكرت وكالة "واس" السعودية الرسمية للأنباء أن اللقاء، الذي جرى في قصر السلام بمدينة جدة، تم خلاله "استعراض العلاقات بين البلدين الشقيقين ومستجدات الأحداث في المنطقة"، وذلك دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وقد أقام العاهل السعودي، حسب الوكالة، مأدبة غداء تكريما للرئيس السوداني والوفد المرافق له.
#صور#خادم_الحرمين_الشريفين خلال استقباله الرئيس السوداني في #قصر_السلام بـ #جدة اليوم . pic.twitter.com/ahqz3AGHO7
— واس (@spagov) 18 июля 2017 г.
وكان البشير قد وصل إلى جدة، في وقت سابق من الثلاثاء، قادما من الإمارات، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، وفقا لما قالته وكالة "سونا" السودانية الرسمية.
وكان وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، قد أعلن، قبل بدء هذه الجولة، أن الغرض منها دعم جهود أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، لاحتواء الأزمة الخليجية.
إقرأ المزيد الرئيس السوداني يصل الإمارات في مستهل جولة خليجية تقوده إلى السعودية والكويت
وقال غندور إن زيارات البشير تأتي تأكيدا لدور السودان الداعم للكويت "لإنهاء الأزمة بين الأشقاء في دول الخليج".
ويعتبر السودان نفسه ملتزما بالحياد إزاء الأزمة الخليجية الراهنة، حيث أعلن على خلفية اندلاعها عن بالغ قلقه لما وصفه بـ"التطور المؤسف بين دول عربية شقيقة وعزيزة على قلوب السودانيين والأمة العربية جمعاء"، داعيا إلى "تهدئة النفوس والعمل على تجاوز الخلافات".
بدورها، تترأس الكويت حاليا جهود الوساطة لتسوية الأزمة في منطقة الخليج، وتجري عبرها الاتصالات بين أطراف الأزمة.
يذكر أن منطقة الخليج تشهد حاليا توترا داخليا كبيرا على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 05/06/2017، عن قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع هذه الدولة الخليجية.
واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن قطر نفت بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
وفي يوم 23/06/2017 قدمت السعودية والإمارات والبحرين ومصر للسلطات القطرية، عبر وساطة كويتية، قائمة تتضمن 13 مطلبا، محددة تنفيذها كشرط لرفع المقاطعة عن قطر، ومن أبرز المطالب خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد جميع عناصر الحرس الثوري الإيراني من الأراضي القطرية، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، التي لم يتم إقامتها رسميا بعد، وإغلاق قناة "الجزيرة"، وقطع جميع الصلات مع جماعة "الإخوان المسلمون" وتنظيمي "داعش" و"القاعدة" و"حزب الله" اللبناني.
ورفضت السلطات القطرية الاستجابة لهذه المطالب.
المصدر: واس + سونا
رفعت سليمان