“الباعة المتجولون يكتسحون أزقة وشوارع آسفي.”
مابريس / جمال الكوعي
يبدو أن أحياء آسفي أصبحت مرتعا للباعة المتجولين بعرباتهم المجرورة بالبغال والحمير نبتوا كالفطر مؤخرا في أغلب الدروب والأزقة والشوارع كما هو حال حي المطار بآسفي وبالضبط الأزقة القريبة من مسجد التوحيد بحي المطار بآسفي.
الباعة المتجولون هؤلاء وفي تحد سافر لمعاناة الساكنة نصبوا خيامهم البلاستيكية وعرضوا سلعهم فوق الرصيف ووسط الشارع، وأصبح المواطن بسبب ذلك يجد صعوبة كبيرة في المرور إلى منزله سواء أكان راجلا أو راكبا أو إدخال سيارته إلى المرأب،بحيث يضطر أصحاب السيارات إلى التوسل إلى الباعة المتجولين قصد الابتعاد بقليل عن منازلهم حتى يتسنى لهم إدخال سياراتهم،بل الأدهى من كل هذا أن هؤلاء الباعة احتلوا مساحات خضراء مهمة وجعلوها موطنا لوضع عرباتهم ودوابهم التي يكبلونها بالقيود والسلاسل إلى حين انتهاء من بيعهم للسلع التي تبتدئ من الساعة العاشرة صباحا إلى حدود الساعة السابعة مساء،كما يتركون فور انتهاءهم من عملية البيع الأزبال والقادورات وبراز البهائم منتشرة وسط الشارع،وهو ما يؤثر سلبا على جمالية المنطقة وعلى الساكنة،هاته الأخيرة وعدد من الباعة أصحاب المحلات التجارية القانونية سيقومون بتوقيع عرائض احتجاجية ستوجه نسخا منها إلى والي جهة دكالة عبدة عامل إقليم آسفي بعدما اعتبروا غض الطرف عن هذه الظاهرة من قبل السلطة المحلية احتقارا لهم لكون مجموعة من شوارع المدينة قد تم إخلاؤها من هؤلاء الباعة الذين وجدوا ضالتهم فقط في حي المطار،مستغلين غياب تدخل حازم للسلطات المحلية.