الإمارات تفرج بشكل مؤقت عن بريطاني اتهمته بالتجسس.. سيبقى في أبوظبي لحين الجلسة القادمة
أفرجت الإمارات الثلاثاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بشروط عن بريطاني يحاكم في البلاد بتهمة التجسس حتى موعد الجلسة المقبلة، بحسب ما قالت زوجته.
وفي الخامس من مايو/أيار أوقف ماثيو هيدجيز (31 عاماً) في مطار دبي. وهو طالب دكتوراه كان يجري بحثاً عن سياسات الإمارات الخارجية والأمن الداخلي، بعد الاحتجاجات في العالم العربي.
وقالت زوجته دانييلا تيخادا في بيان «تم الإفراج مؤقتاً عن ماثيو وسيخضع لمراقبة مستمرة (…) حتى 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، موعد جلسته المقبلة».
وأضافت «أرحب بالتأكيد بهذا التطور. لكن لا يسعني أن أسمح لنفسي أن أفرح كثيراً بهذه المعلومات لأن مات ليس حراً بالكامل بعد».
وأضافت «قبل كل شيء، آمل أن تتحقق العدالة وأن يمنح مات حريته المستحقة، وهو ما مُنع عنه ظلماً في الأشهر الستة الماضية».
وقالت زوجته في وقت سابق إنه مسجون في حبس انفرادي في موقع غير محدد مع إمكانية محدودة للاتصال بالقنصلية البريطانية وبأسرته.
وأكدت تيخادا أن زوجها بريء.
وأعلن النائب العام الإماراتي حمد سيف الشامسي في بيان في وقت سابق هذا الشهر، أن هيدجيز يحاكم في أبوظبي بتهمة «التخابر لمصلحة دولة أجنبية مما من شأنه الإضرار بمركز الدولة العسكري والسياسي والاقتصادي».
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في لندن الثلاثاء «نحن نتابع التطورات من كثب وأبلغنا السلطات الإماراتية بجميع مخاوفنا. سنواصل بذل كل الجهود من أجل ماثيو وعائلته» مشددا على «سياسة الحكومات البريطانية المتعاقبة عدم التعليق على قضايا استخباراتية».
وكانت وسائل إعلام مدعومة من الحكومة في الإمارات، قالت في أواخر سبتمبر/أيلول، أن النائب العام أمر بمحاكمة أجنبي متهم بالتجسس دون أن تكشف عن هويته.
وقالت صحيفة (ذا ناشيونال) التي تصدر باللغة الإنكليزية، إن محققين قالوا إن الرجل كان يحاول الحصول على «معلومات سرية» لوكالة أجنبية، وإنه اعترف بالتجسس أثناء استجوابه.
بينما دخلت الخارجية البريطانية على الخط
وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت قبل أسبوعين، إنه «قلق للغاية» على مصير أكاديمي بريطاني.
وصرح هانت لوكالة الأنباء الفرنسية «نحن قلقون للغاية بشأن هيدجيز»، وأضاف «لقد تحدثت الى وزير الخارجية الإماراتي مرتين حتى الآن حول هذه القضية وجهاً لوجه حتى يكونوا على علم جيد بمخاوفنا، ونحن نراقب من كثب».
وأوضح «من المؤكد أن لكل بلد إجراءاته القضائية، ومثلما هي الحال في بريطانيا، فإن القضاء في الإمارات يعمل بشكل مستقل عن السياسيين ونحن نحترم ذلك»، وتابع «ولكن علينا واجب أن نتأكد أننا نفعل كل ما يجب فعله لضمان حصول المواطنين البريطانيين على الإجراءات اللازمة».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن مسؤولين بريطانيين على اتصال بالسلطات الإماراتية. وأضاف المتحدث: «نساعد أسرته ونبقى على اتصال وثيق مع السلطات المحلية. وزير الخارجية أثار المسألة بشكل شخصي مع نظيره الإماراتي».
وقالت تيادا في بيانها إن زوجها أكاديمي بريطاني يُجبر على النوم على الأرض، ولم يسمح له بالاستحمام سوى مرة واحدة خلال الشهر الأول من اعتقاله. وقالت إنه أُعطي حشية للنوم بعد ثلاثة أشهر من الحبس الانفرادي. وأضافت: «أنا قلقة للغاية على صحة ماثيو النفسية وحالته الصحية بشكل عام».
وتفيد بيانات ملف هيدجيز الشخصي على موقع جامعة درهام البريطانية، أنه طالب دكتوراه بكلية الإدارة الحكومية والشؤون الدولية، وتشمل مجالات بحثه العلاقات بين المدنيين والعسكريين والسياسة والاقتصاد والنزعة العشائرية.
وشارك، العام الماضي، في كتابة مقال في نشرة أكاديمية عن جماعة الإخوان المسلمين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي تنتمي الإمارات لعضويته.
The post الإمارات تفرج بشكل مؤقت عن بريطاني اتهمته بالتجسس.. سيبقى في أبوظبي لحين الجلسة القادمة appeared first on عربي بوست — ArabicPost.net.