أطلق الأولمبياد الخاص المغربي أول حدث مدرسي موحد بالتعاون مع الجامعة الدولية للرباط، بعد تعاون تاريخي مع مؤسسة ستافروس نياركوس (FSN)، يأتي هذا الإطلاق بعد حركة الإدماج الاجتماعي التي تساعد على صياغة التزام أقوى من الشباب وتكييف النظم التعليمية في المغرب من خلال الرياضة.
أنشئت مؤسسة FSN والأولمبياد الخاص، نموذج من شأنه أن يضاعف من تأثير عمل الأولمبياد الخاص في 14 دولة حول العالم. وباعتباره دولة مشاركة، يهدف الأولمبياد الخاص المغربي إلى زيادة الوصول إلى البرامج الرياضية والتعليمية الشاملة والقدرة على دمجها في الوسط المدرسي، في ظل وجود حوالي 12000 شخص في وضعية إعاقة ذهنية في المغرب.
عندما نلعب موحدين ونتعلم موحدين، نشهد تحولا جذريا في المناخ البيئي المدرسي، داخل بيئة أكاديمية، وهو ما يحتاجه العالم بشدة في الوقت الحالي، حسب قول تيموثي شرايفر، رئيس الأولمبياد الخاص الدولي.
من جهته قال الرئيس المشترك لمؤسسة ستافروس نياركوس، أندرياس دراكوبولوس: “نحن سعداء للغاية بالعمل مع الأولمبياد الخاص في هذا البرنامج الحاسم والعمل معاً لتعزيز الاندماج الاجتماعي العالمي على جميع المستويات. كلما قمنا بتقييم أحد المقترحات، مع عملنا على أن يكون قيمة مضافة للمجتمع وللأشخاص المعنيين به.. نحن على ثقة من أن شراكتنا مع هذه المنظمة المتميزة، بقيادة الدكتور تيموثي شرايفر، سيكون لها آثار إيجابية ملموسة وفورية على المجتمع ككل. يشرفنا أن نبذل قصارى جهدنا، بأفضل قدراتنا، لدعم الأولمبياد الخاص في جهوده الرامية إلى تمكين الأفراد وعائلاتهم وتعزيز كل شيء يوحدنا بدلاً مما يفرقنا”.
وسيتم حفل انطلاق هذا البرنامج، باستقبال الأساتذة والمديرين والطلبة لمناقشة النموذج المتطور الذي سيجلب البرامج الرياضية الموحدة والمدارس الموحدة إلى مؤسسات المملكة.
بخصوص الأولمبياد الخاص المغربي:
تأسس الأولمبياد الخاص المغربي، سنة 1994 من طرف المرحومة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة، وأخذ على عاتقه تنظيم الألعاب الوطنية كل سنتين، حيث أصبحت محطة هامة داخل منظومة البرامج التي يقدمها لرياضييه، الشيء الذي يؤهله ليكون من البرامج النموذجية على صعيد المنطقة، وأيضا على المستوى العالمي.
أهداف الأولمبياد الخاص المغربي:
- المساعدة في التنمية الجسدية والنفسية والاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية من خلال الأنشطة الرياضية.
- تسهيل اندماجهم وإدماجهم الاجتماعي.
- توعية مختلف مكونات المجتمع بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية.
- تحفيز وتشجيع العائلات والمتطوعين والطلبة على المشاركة في مختلف البرامج الرياضية والتربوية الاجتماعية.
- تدريب المدربين والمربين لضمان التدريب الملائم للرياضيين.
أضحى الأولمبياد الخاص المغربي، عبر تعدد أعماله، أول منظمة تدعم الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية وتعمل على تحسين حياتهم عبر الرياضة. إذ يوفر للرياضيين الفرصة لتطوير تقنياتهم وإبراز مواهبهم ويشعرون بالفرح، من خلال المشاركة في مختلف برامجه.