الأسطورة ‘روبيرت بلانت’ يشعل موازين

0

مابريس / الرباط (ع.د نورالدين الشضمي)

 

 

تميّز اليوم السّابع من مهرجان موازين إيقاعات العالم ببرمجة مليئة بالمفاجآت تضم نخبة من النجوم العالميين. إذ كان جمهور منصة السويسي على موعد مع واحد من أبرز المغنين في تاريخ موسيقى ‘الروك’ ألا وهو ‘روبيرت بلانت’، قائد الفرقة الأسطورية Led Zeppelin. أتحف هذا النجم برفقة فرقته ‘ ذا سانسايشنال سبيس شيفترز’ 70000 متفرّج استمتعوا بخبرته و أدائه الناجح الذي امتد على مدى نصف قرن.

وازدادت المؤثرات الإفريقية بانضمام الفنان الغامبي جولدا كامارا بعوده الأحادي الوتر، مضفيا نكهة إفريقية ملؤها المرح على أغنية هولين وولف المشهورة “سبونفول”، ثم أغنية المجموعة الأسطورية ل”لدزبلين”، “دارك دوغ”، أيضا بإضافات إيقاعية أمازيغية وكناوية أبهرت الحاضرين، وحملتهم على التصفيق طويلا لاختيارات بلات المتجددة.

تألق عاشق المغرب ومجموعته، التي استهلت مسيرتها العالمية سنة 2012 بعضوية موسيقيين كبار من بينهم جولديه كامارا وسكين تايسون وجاستن أدامس وجون باكوت وبيلي فولر وديف سميت، استمر مع أغنية كلاسيكية أخرى من موسيقى “البلوز” هذه المرة، “سيفنث صن”، ثم “إنتشانتر”، قبل أن يفاجئ الجمهور بإعادة أداء أغنية “ليتل ماغي” الكلاسيكية بإيقاعات مستوحاة من جبال الأطلس والمنطقة العربية.

واستمتع عشاق الروك، الذي طالبوا بلانت أكثر من مرة بالمزيد، بالعديد من الأغاني المختارة من سنوات مجده مع “لدزبلين”، من قبيل “فور ستيكس” و”غويين تو كاليفورنيا” و”روك أند رول”، و”لونلي تايم”، التي انتهت باهتزاز أيادي الجمهور، ورد بلانت بالعامية المغربي : “شكرا صحابي، شكرا بزاف”.

وكان أسطورة موسيقى الروك أكد، في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء الأربعاء، أن ولعه بالمغرب وأنغامه وجد طريقه إلى مختلف مناحي إبداعته الفنية.

وأوضح النجم البريطاني أن لديه روحا كبيرة ساعدتها مسيرته الفنية الطويلة في تشرب نبضات الحياة، مبرزا أنه وجد نبضات آسرة في السوق التقليدي المغربي والمدينة القديمة وأعالي الجبال.

وروى عاشق المغرب، الذي لم ينقطع عن زيارته منذ 1972، كيف انبهر بروعة الصحراء وهو في طريقه من طانطان إلى كلميم، وكيف ألهمته لكتابة كلمات أغنية فرقة “لدزبلين” الشهيرة “كاشمير”.

وأضاف، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بدار الفنون، أن مجيئه إلى المغرب أول مرة وتجوله في ساحة جامع الفنا بمراكش واستماعه إلى موسيقى شمال إفريقيا من أودادن بجبال الأطلس إلى ليلة حب لأم كلثوم كان له مفعول السحر عليه وجعله دائم الزيارة للمغرب.

وعرف الموسيقى الجديدة التي أبدعها على أنها مزيج مذهل من مختلف الألوان الموسيقية التي تذوقها في سفره حول العالم، مؤكدا أن همه لم يكن يوما جني “الفلوس” (المال) كما تحدث بالعامية، ولكن فنه “نابع من القلب والروح”.

وشبه نفسه بطائر يحلق حول العالم ليلتقط كل جوهرة تلمع على سطح الأرض لإضافتها إلى أعماله، مضيفا أن الأخوة تشكل المحدد الأساسي لعمله مع الآخرين، مبرزا أنه وجد في مجموعة “ذا سانساشينال سبيس شفترز”روح الأخوة تلك.

ويعد روبرت بلانت، المزداد في 20 غشت 1948، والمغني الرئيسي لفرقة الروك “لد زبلين” سابقا، من أعظم المغنيين في تاريخ “الروك أند رول”، حيث صنفته مجلة “هيت برادار” في الرتبة 15 ضمن قائمة مائة أعظم مغني على مر العصور.

وبدأ بلانت مساره الفني الممتد على مدى أزيد من أربعة عقود، عام 1968، عندما كان عازف القيثارة جيمي بايج يبحث عن مغني رئيسي لفرقته الجديدة “لد زبلين”، التي فتحت له أبواب الشهرة على مصراعيها.

10455412_669096576503108_885335060922591357_n

كما حقق بلانت خلال مسيرته الفردية نجاحا مدهشا من خلال ألبوماته الرائعة منها “بيكترز أت 11″ سنة 1982، و”ذا برنسيبال أو مومنت” في 1983، و”دريم لاند” في 2002، كما مكنه ألبومه “ريسينغ ساند” من نيل 6 جوائز “غرامي” سنة 2007، كما ترشح ألبومه المعنون ب”باند أوف جوي” الذي أصدره سنة 2010 لجائزة “غرامي”.

وتتواصل فعاليات الدورة 13 للمهرجان، الذي يرفع شعار “اختلافاتنا تجمعنا”، إلى غاية يوم غد السبت المقبل بمشاركة نخبة من ألمع نجوم الغناء والموسيقى على الصعيد الوطني والعربي والدولي.

قد يعجبك ايضا

اترك رد