الأحداث التي شهدها المهرجان الدولي للشعر والفنون بتيفلت

0

 

مابريس  / مراد يوسفي / ع. نورالدين الشضمي

في سياق المتابعة للمهرجان الدولي للشعر والفنون 2015 مدينة تيفلت لليوم الثاني الثلاثاء 7 أبريل 2015، حيث انطلقت على الساعة العاشرة صباحا في جلسة نقدية حول موضوع: ” أي دور للمنتج الشعري في ترسيخ ثقافة السلام “، جاء في المداخلات كل من الأساتذة النقاد : ذ سعيد تركيست المغرب- ذة جميلة الرحماني المغرب- د حورية الخمليشي المغرب- د نبيل المحيش من السعودية- د نانسي إبراهيم من مصر وذ عبد الله الخثعمي من السعودية وكان مسير الجلسة النقدية الدكتور أحمد قران الزهراني من السعودية، بحضور شعراء وشواعر من داخل المملكة المغربية وخارجها، من قطر ومصر وتونس والسعودية وسلطنة عمان والإمارات…، إضافة إلى المهتمين وطلبة وباحثين بالمجال النقدي الذي يتناول الدرس الشعري الذي يكرس ثقافة السلام ، تلت هذه الجلسة مداخلات قيمة في إغناء النقاش والتفاعل الذي أفرز منظورات جديد حول المنتج الشعري وقضية السلام بين القديم والحديث مشكلا امتدادا جديرا بذكره، ومحدثة أيضا رغبة في البحث في هذا المضمار بشكل أكاديمي في الجامعات العربية ومنها المغربية التي عرفت إنشاء ما سميت ب: “جامعة المعرفة “، وكانت هذه الجلسة محطة مهمة من المحطات النقدية في إطار الجلسة التي أخذت صبغة الفرادة والتميز، لتنتهي الجلسة في تمام الساعة الثانية عشرة زوالا.

 

الجلسة النقدية هذه تمت عمليتها بالتزام جيد علة مستوى الفترة الصباحية، بعد وجبة الغذاء عرف جميع ضيوف المهرجان الانتقال المباشر إلى قصر المؤتمرات بمنتجع ضاية رومي، لمباشرة المشاركة الشعرية على الساعة الرابعة بعد الزوال التي سيرها المنشط الثقافي محمد الملياني في عمله لترتيب القراءات لكل المشاركين من الشعراء والشواعر، ثم المعرض المشترك للفنانين التشكيليين الآتية أسماؤهم الفنانة سعيدة سعادة /الفنانة والباحثة في تراث الحكاية الشعبية خديجة المسيح/ الفنانة فرانسواز اشماعوا / الزجال الباحث في التراث الشفاهي الشعبي اللامادي محمد شتواني/ والشاعر الفنان محمد منتصر اشماعوا الفهري حيث انتهت في تمام الساعة السابعة مساء.وتجد الإشارة إلى أن المعرض هذا، انطلق منذ اليوم الأول في الإفتتاح الذي عرف حضورا وازنا للسلطات الإقليمية، وعلى رأسهم السيد عامل إقليم الخميسات ومعالي السيد وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي كذلك السيد رئيس المجلس الإقليمي والسيد رئيس المجلس البلدي لتيفلت بالقصر البلدي، وأيضا حضور الطبقات الشعبية المتنوعة التي تعشق كل ما يمت بصلة بالشعر والفن عموما، لتشهد نجاحها الباهر، اعتبارا من كون المهرجان الدولي للشعر والفنون دورة 2015 في ملك المدينة، فهو منها وإليها، تحت تنظيم جمعية الأمل للتنشيط الاجتماعي بتيفلت الذي اتخذت شعارها الخالد ” المنتج الشعري ثقافة للسلام “.

في هذا السياق أيضا عرفت ليلة الضيافة في بيت السيد عبد الصمد عرشان رئيس المجلس البلدي الذي رحب بكل الضيوف تسجيلا لكرمه وسخائه وهو تعبير عن حبه للشعر والشعراء مكرسا ثقافة الكرم الشعري الذي عرفه تاريخ الأدب الإنساني في احتضان الشعراء، من خلالها عبر السيد الرئيس عن تقديره واعترافه بالمجهودات التي عرفتها كل من جمعية الأمل والمجلس البلدي الذي سهر من جهة أخرى في إنجاح المبادرة الكبرى في أعلى المستويات من خلال دعمه المستمر، هذا إلى جانب المؤسسة الداعمة للمهرجان من وزارة الثقافة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإقليم الخميسات، كما ألقى السيد الشاعر سي محمد البلبال كلمة شكر وتقدير لكل الأطراف الفاعلة ومحبي الشعر ومبدعيه، كما توجه بالشكر الخالص للسيد عامل إقليم الخميسات والسيد رئيس المجلس البلدي والسيد عبد الله الخشرمي رئيس اتحاد العالمي للشعراء، هذا الأخير الذي أبدى شكره واعتزازه وفخره بكل المراحل والأشواط الذي قطعه المهرجان، بشكل قل نظيره في تاريخ مدينة تيفلت، التي أصبحت هي الأخرى واجهة عالية، وربما قبلة للعالم في المستقبل القريب، كما تم توقيع وثيقة الاتحاد العالمي للشعراء والرواد باعتبارهم أصدقاء للشعر، في حمل مجهر التنوير وحمائم السلام، وذلك تخليدا للذاكرة الكونية، إسهاما في أنسنة العالم، من قبل كل الشعراء والشواعر الحاضرين معنا من الداخل والخارج.

لقد تخللت ليلة عشاء ببيت رئيس المجلس البلدي قراءات شعرية، وتوزيع شواهد الشكر والتقدير والهدايا للسيد عبد الصمد عرشان ليقدم هو الآخر من جهة هدايا وشواهد الشكر والتقدير لفائدة بعض الرموز الشعرية الكبرى وعلى رأسهم الشاعر جاسم الصحيح الحائز على جائزة شاعر المليون…، والتي سيرها الشاعر عبد الله الخشرمي رئيس اتحاد العالمي للشعراء، كما تمت تلاوة الوثيقة أمام الحاضرين، هذا إضافة إلى إسناد الصفة التمثيلية من الاتحاد العالمي للشعراء بالمغرب لجمعية الأمل للتنشيط الاجتماعي في شخص رئيسها الشاعر سي محمد البلبال.

أما بخصوص اليوم الثالث والأخير يوم الأربعاء 8 أبريل 2015 ، فقد عرف جولة سياحية انطلاقا من مدينة تيفلت ثم مدينة الخميسات ومنتجع ضاية رومي في الاتجاه إلى مدينة إيفران، وزيارة عين فيتال لرؤية المناظر الطبيعية الخلابة وشلالاتها من خلال الزيارة والوقوف في عين المكان، لأخذ صور فوتوغرافية للذاكرة الجماعية للشعراء ومن خلالها وعبرها، تمت قراءات شعرية على إيقاع المشاهد في الهواء الطلق، لقد ساعدت هذه الزيارة الشاعرية للتعريف بالمواقع المغربية الجميلة للمشاركين الأجانب وعن موقعه الجغرافي في إطار السياحة الثقافية الاستطلاعية لتكون عودة ميمونة محققين مشاركة فعلية لمهرجان ناجح في كل مراحله الصعبة…

قد يعجبك ايضا

اترك رد