افتتاح القمة ال30 للاتحاد الإفريقي: المغرب يضطلع بدور رائد في القضايا المدرجة في جدول أعمال القمة
أكد رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، يوم الأحد بأديس أبابا، أن المغرب يضطلع بدور رائد في القضايا المدرجة في جدول أعمال الدورة ال30 لقمة الاتحاد الإفريقي، التي افتتحت أشغالها اليوم بمقر الاتحاد بالعاصمة الإثيوبية.
ووصف السيد العثماني، في تصريح للصحافة، مشاركة المغرب في أشغال القمة الثلاثين للاتحاد الإفريقي ب"العملية والفعالة"، مشددا على أن المملكة ستعبر بوضوح عن موقفها بخصوص جميع القضايا والمواضيع المطروحة للنقاش في قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد.
وبخصوص انتخاب المغرب بمجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي، أكد رئيس الحكومة أن هذا الانتخاب "يعد دليلا وشاهدا على الثقة التي تحظى بها المملكة لدى الدول الصديقة والشقيقة بالقارة الإفريقية".
وبعد أن ذكر باختيار صاحب الجلالة الملك محمد السادس رائدا للاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة خلال قمة الاتحاد الـ28، أبرز السيد سعد الدين العثماني أن جلالة الملك أرسى، في يوليوز 2017، أسس أجندة إفريقية حول الهجرة من خلال المذكرة الأولية التي تم تقديمها خلال القمة ال29 للاتحاد الإفريقي.
وأضاف أن هذا الموضوع يعد أحد القضايا الرئيسية والمحورية المطروحة التي يناقشها القادة الأفارقة يوم غد الاثنين، إلى جانب ملفات مهمة أخرى.
وكان المغرب انتخب، يوم الجمعة الماضي، عضوا في مجلس السلم والأمن، وهو هيئة محورية تابعة للاتحاد الإفريقي تتولى تعزيز الأمن والاستقرار بالقارة، وذلك بمناسبة انعقاد الدورة العادية الـ32 للمجلس التنفيذي للاتحاد. وسيشغل المغرب مقعدا في المجلس لمدة سنتين قابلة للتجديد (2018-2020)، وذلك في إطار مبدأ التناوب بين البلدان الأعضاء بالاتحاد الإفريقي.
أديس أبابا .. افتتاح أشغال الدورة الثلاثين لقمة الاتحاد الإفريقي بمشاركة المغرب
افتتحت، بعد زوال يوم الأحد بأديس أبابا، أشغال الدورة العادية الـ30 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، وذلك بمشاركة المغرب.
ويقود الوفد المغربي، الذي يشارك في أشغال القمة التي تنعقد تحت شعار "كسب المعركة ضد الفساد .. نهج مستدام نحو تحول إفريقيا"،رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، الذي يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذه القمة.
ويضم الوفد المغربي على الخصوص وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة الذي شارك في أشغال الدورة العادية الـ32 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي.
وتميزت الجلسة الافتتاحية للقمة بعزف نشيد الاتحاد الإفريقي من طرف كورال مفوضية الاتحاد، وكلمة موسى فاكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الذي تطرق لشعار القمة، مرحبا بالرؤساء الجدد المنتخبين في كل من ليبيريا وأنغولا وكينيا. ويتضمن جدول أعمال القمة بحث عدد من القضايا التي تهم بالخصوص قضايا السلم والأمن والتنمية وكذا الإصلاحات المؤسساتية للاتحاد الإفريقي.
وستعمل القمة، على مدى يومين، على تعزيز الالتزام السياسي في أفريقيا خالية من الفساد، مواطنة ومحكومة بشكل ديمقراطي، كما نصت على ذلك أجندة 2063 : "إفريقيا التي نريد".
وخلال هذه القمة، سيناقش القادة الأفارقة سلسلة من القضايا الهامة، مع التركيز بالخصوص على الملف الشائك المتعلق بإصلاح المؤسسة الإفريقية وتمويل المنظمة.
ويهدف هذا الإصلاح إلى تركيز عمل المنظمة على أربع مجالات محددة، هي االسلام والأمن والقضايا السياسية وإحداث منطقة للتبادل الحر القاري وتمثيلية المنظمة في القضايا العالمية.
وعلاوة على الإصلاحات، ستهم المناقشات انتخاب، أو بالأحرى، تعيين رئيس الاتحاد الإفريقي لولاية 2018. ويتم الاختيار وفق تناوب حسب المناطق، إذ تعود الرئاسة هذه الدورة لمنطقة شرق إفريقيا. ويتعين أن يسلم الرئيس الغيني ألفا كوندي المشعل لنظيره الرواندي بول كاغامي.
وعلى المستوى الأمني، ستبحث قمة أديس أبابا الوسائل القمينة بمواجهة جيوب عدم الاستقرار، الناجمة عن الإرهاب والجريمة المنظمة وإيجاد أفضل الحلول لظاهرة الهجرة السرية التي تهم العديد من البلدان الإفريقية.
وستشغل الهجرة حيزا هاما ضمن مناقشات قادة الدول ورؤساء الحكومات. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد اختير خلال القمة الـ28 رائدا للاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة .
أديس أبابا.. الأمين العام للأمم المتحدة يزور المعرض المخصص لمساهمة المغرب في عمليات السلم والأمن في إفريقيا
قام الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، يوم الأحد، بزيارة للمعرض المخصص لإبراز مساهمة المغرب في عمليات السلم والأمن في إفريقيا، والذي ينظم على هامش القمة ال30 للاتحاد الإفريقي التي تنعقد بمقر الاتحاد بأديس أبابا.
وبهذه المناسبة قدم ضباط من القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، شروحات للأمين العام للأمم المتحدة، الذي كان مرفوقا برئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، حول هذا المعرض.
ويبرز المعرض المنظم من طرف مديرية التاريخ العسكري بالقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، والذي سيستمر إلى غاية نهاية قمة الاتحاد الإفريقي، التجربة والخبرة المكتسبة من طرف المغرب، على مدى أكثر من نصف قرن، في مجال السلم والأمن والمساعدات الإنسانية، ولاسيما من خلال نشر التجريدات والمستشفيات الجراحية الميدانية للقوات المسلحة الملكية وتقديم المساعدات الإنسانية المباشرة لصالح شعوب البلدان الإفريقية.
ومع: 28/01/2018