تواصل أسعار اللحوم في الأسواق الوطنية تسجيل مستويات مرتفعة، رغم الانخفاض الملحوظ الذي شهدته المجازر الكبرى وأسواق البيع بالجملة. ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، يترقب المواطنون أي تغييرات محتملة في الأسعار، في ظل استمرار تمسك الجزارين بتسعيرات مرتفعة.
وحسب معطيات حصل عليها موقع “مابريس” من مصادر مهنية، فقد انخفضت أسعار اللحوم في المجازر الكبرى بنحو 7 دراهم للكيلوغرام، حيث لا يتجاوز سعر اللحوم المستوردة من البرازيل 70 درهمًا، بينما تصل أسعار اللحوم القادمة من إسبانيا وأوروبا إلى 80 درهمًا، في حين تبقى اللحوم المحلية الأعلى سعراً بحدود 87 درهمًا للكيلوغرام.
وتشير نفس المصادر إلى أن جهود المستوردين أسهمت في تراجع الأسعار بالجملة بشكل واضح، كما انعكس ذلك على أسعار العجول، التي انخفضت بنحو 3 آلاف درهم للرأس الواحد داخل السوق الوطنية.
غير أن التفاوت في الأسعار ما زال واضحًا حسب المناطق، حيث تتراوح الأسعار في محلات الجزارة بمدينة تيفلت، على سبيل المثال، بين 100 و130 درهمًا للكيلوغرام، وفقًا للجودة والموقع الجغرافي.
وأكدت مصادر مهنية أن المستوردين أدخلوا كميات كبيرة من اللحوم إلى السوق الوطنية بأسعار تنافسية، إلا أن الجزارين ما زالوا يفضلون تحقيق هوامش ربح مرتفعة، ما يزيد من الأعباء المالية على الأسر المغربية، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان، الذي يشهد عادةً ارتفاعًا في الطلب على اللحوم الحمراء.
وفي ظل هذا الوضع، من المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة تكثيف عمليات استيراد اللحوم من إسبانيا، في محاولة لتلبية حاجيات السوق وضبط الأسعار قبل حلول الشهر الفضيل.