إيران قوية.. في مصلحة أوروبا وروسيا
إيران قوية.. في مصلحة أوروبا وروسيا
Globallookpress
ZUMAPRESS.com
استعراض الجيش الإيراني – صورة أرشيفية
"متى سيبدأ ترامب الحرب مع إيران"، عنوان مقال ألكسندر جيلينين، في صحيفة "روسبالت"، عن نوايا أمريكية للتصعيد ضد طهران.
ينطلق المقال من أن الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات جديدة ضد طهران، من خلال مجلس الأمن الدولي.
وفي الصدد، نقلت "روسبالت" عن المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، ميخائيل ماجد، قوله للصحيفة: إذا كانت الولايات المتحدة تريد شن حرب ضد إيران، فإنها ستواصل ضرب المواقع الإيرانية في سوريا، كما فعلت هذا الصيف، دون توقف. إلا أنها، خلاف ذلك، توقفت وسمحت للأسد والقوات الإيرانية وتلك الموالية لإيران بتحطيم "الدولة الإسلامية" ومعارضة الأسد.
وأضاف: أعجب ذلك الأمريكيين أم لم يعجبهم، فإيران سد شيعي يعيق تدفق التطرف الذي يمكن أن يطغى ويدمر الشرق الأوسط. واذا ما تمت هزيمة الايرانيين والمجموعات الشيعية في العراق أو سوريا، فسوف يتم إحياء تنظيم داعش، كما يصبح بمقدور تنظيم القاعدة أن يطلق هجوما… من شمال سوريا حيث بنى هناك جيشا قوامه 20 ألف مقاتل.
ويضيف المقال أن الاتحاد الأوروبي لا يقلقه تزايد قوة إيران. فهناك يعتقدون أن الإيرانيين يحمون أوروبا من الإرهابيين، والاتحاد الأوروبي "راض عن" الاتفاق النووي "ويسعى لدخول إيران مع رؤوس أمواله للسيطرة على سوق النفط الضخمة في هذا البلد. وقد اعترض الأوروبيون بشدة على محاولات ترامب استئناف العقوبات ضد طهران.
ولجميع الأسباب السابقة، فحتى أعلى قيادة سياسية معادية لإيران في أمريكا لم تؤيد محاولات ترامب استئناف العقوبات ضد طهران ووقف العمل بالاتفاق النووي. ولم يؤيد الكونغرس العقوبات الجديدة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك شخصان قويان في القيادة الأمريكية- وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس- يفرملان حملة ترامب ضد إيران.. ومع ذلك، فإذا ما تمكن ترامب من المضي إلى ما هو أبعد من الحدود التي تفرضها الظروف والنخبة السياسية الأمريكية، فكل شيء ممكن.
وينتهي المقال إلى أن إسرائيل تسعى بوضوح إلى حرب مع إيران. ونظرا لقرب ترامب منها، يمكن أن يتخذ بعض الإجراءات الخطيرة ضد إيران. ولكن، حتى يحدث ذلك، فان السياسة الأمريكية تجاه طهران تبقى متضاربة.