مابريس – متابعة
بالرجوع إلى وقائع هذا الحادث المأسوي، فقد علمنا من مصادر مطلعة ان عسكريا تمرد على رئيسه الذي رفضه أن يستجيب لطلبه في الحصول على اجازة، الشيء الذي جعله يطلق رصاصه الحي في جسد رئيسه في العمل، قبل أن يضيف إلى الضحايا عسكريين آخرين حاولا التدخل لحماية رئيسهم.
و لأن المصاب كان جللا، فقد قمنا ببحث دقيق في سيرة هذا الكولونيل الذي لقي حتفه موتا بالرصاص، حيث كشفت مصادرنا أن اسمه “هشام الملاس” من مواليد ديور الجامع بالرباط، من أب مغربي و أم مصرية، تابع دراسته الثانوية بمؤسسة مولاي يوسف الشهيرة بالرباط، قبل ان يلتحق بالاكاديمية العسكرية بمكناس، التي تخرج منها سنة 1989، يعشق كرة السلة، و كان لاعبا سابقا لفريق الفتح الرباطي، متزوج و أب لطفلين، يقيم بمدينة أكادير، سبق له أن قاد عددا من الفرق العسكرية بكل من الغابون و البوسنة، و أيضا ترأس عدد من التدخلات العسكرية رفقة أصحاب القبعات الزرق التابعين للأمم المتحدة، سخر كل حياته المهنية خدمة للأقاليم الصحراوية.
و بحسب ذات المصادر، فان الكولونيل هشام الملاس، كان يستعد الليلة التي قتل فيها، لمغادرة منطقة ” أسا الزاك” و الالتحاق بمدينة الداخلة، قبل ان يداهمه القدر المحتوم و يقضي موتا برصاص غادر من عسكري متمرد.