إعلان فيليبي السادس ملكا لإسبانيا سيتم بالبرلمان بأداء القسم وإلقاء خطاب رسمي
فعقب تنازل الملك خوان كارلوس الأول، يوم الاثنين الماضي، عن العرش بعد 39 سنة من الحكم، والقصر الملكي ولامونكلوا والبرلمان يعملون على تفاصيل هذا الإعلان، الذي سيقام بالبرلمان خلال جلسة مشتركة بين غرفتيه.
وسيكون الحفل “مماثلا ” لذاك الذي أعلن فيه خوان كارلوس ملكا في 22 نونبر 1975، بحسب وسائل الإعلام الاسبانية.
وسيؤدي الأمير فيليبي، 46 سنة، خلال هذا الحفل، الذي سيقام بقاعة “باسوس بيرديدوس” بالغرفة السفلى للبرلمان، القسم الدستوري، للمرة الثانية في حياته بعد أن حلف اليمين سنة 1986 عندما بلغ سن الرشد.
وسيبدأ الحفل، الذي قد يقام ابتداء من 18 يونيو الحالي، بعد المصادقة على القانون التنظيمي الذي ينظم هذا التنازل بشكل نهائي، بعزف النشيد الوطني، ثم وصول النواب والأمير فيليبي، الذي سيكون مرفوقا بملكة إسبانيا المقبلة، الأميرة ليتيسيا، وابنتيهما ليونور وصوفيا، اللتان ستحملان لقب أميرة أستورياس وانفانتا اسبانيا، إلى مجلس النواب.
وسيقوم رئيس مجلس النواب خسوي بوسادا، بعد ذلك، بحضور الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا ورئيسي الحكومة ومجلس الشيوخ، بإعلان فيليبي السادس ملكا، وذلك بموجب المادة 61.1 من الدستور الإسباني، التي تنص على أن “الملك، عندما يعلن عنه أمام الكورتيس خينراليس، سيقسم على أداء واجباته بإخلاص، وعلى تطبيق الدستور والقوانين، واحترام حقوق المواطنين والأقاليم ذات الحكم الذاتي”.
وبعد أداء اليمين وعزف النشيد الوطني من جديد، يلقي الملك فيليبي السادس أول خطاب رسمي له كملك لإسبانيا، قبل أن يتوجه إلى القصر الملكي وسط مدريد، حيث سيقيم حفل استقبال مؤسساتي. وبعده، سيلقي الملكان الجديدان التحية على الجمهور من شرفة القصر.
ووعد الأمير فيليبي، أمس الأربعاء خلال حفل تسليم جائزة “الأمير فيانا” للثقافة لسنة 2014 بنافار (شمال اسبانيا)، ب”تكريس كل قوته” لخدمة إسبانيا “موحدة ومتنوعة”، مشيرا إلى أنه يرغب في خدمة “إسبانيا حبيبته، أمة، وكيانا اجتماعيا وسياسيا موحدا ومتنوعا، جذورها راسخة في التاريخ العريق”.
وقال ملك إسبانيا المقبل فيليبي السادس “اسمحوا لي أن أحترم المسلسل البرلماني الجاري، وأقتصر على تجديد عزمي وقناعتي بتكريس كل ما أوتيت من قوة، وبأمل، مواصلة خدمة الإسبان”.
وتابع أمير أستورياس، في أول خطاب علني له منذ إعلان تنازل والده عن العرش يوم الاثنين الماضي، “في أوقات الشدة كالتي نمر بها، تعلمنا تجربة الماضي أنه بتظافر الجهود، وبتغليب الصالح العام على المصلحة الفردية، ودعم المبادرة، وبحث وإبداع كل واحد منا، سنتمكن من المضي قدما نحو آفاق أفضل”.
وخلال نشاطه الرسمي الأخيرة، صفق الحضور، من رجال أعمال وجمهور، طويلا للملك خوان كارلوس، رمز الوحدة والتحول الديمقراطي بإسبانيا. وردد الجمهور خلال ترأس العاهل الإسباني أمس الأربعاء حفلا بمناسبة عيد “لاكوريدا” “يحيا الملك وتحيا إسبانيا”.