إعدام الحاج ثابت حقيقة أم خيال
مابريس /
ذلك اليوم جاءنا اتصال من الداخلية بعد صلاة العصر وقالوا لنا هيئوا لنا مكانا لدفن جثة في البقعة المخصصة للصناديق، وكذلك فعلنا وحتى رخصة الدفن لم نتوصل بها، كل ما فعلناه ذلك اليوم هو التطبيق الحرفي للأوامر، يقول أحد الموظفين في مقبرة الرحمة حيث القبر المجهول الهوية لمن اعتبر بأنه الحاج ثابت.
وتضيف نفس الأسبوعية أن العائلة عوملت بغلاظة قلب، وحتى ابنه الذي كان مصدوما لم ينج من هذه المعاملة، كانت كل عباراتهم عبارة عن أوامر وتعليمات.
أحضروا صندوق حشبي وكفن وفقيه .. كانت هذه هي التعليمات التي انتقلت من مقر الداخلية إلى أقارب ثابت، الذين لم يكن لهم علم بالطريقة التي يتم بها الإعدام …
قبل داك النهار كنت عندو، كان نهار الجمعة، وعدموه نهار الإثنين مع الفجر، يقول حسن صهر ثابت وأحد أقربائه المقربين، ويضيف وحرقة السؤال مازالت تأكل قلبه:”قال لي الحاج الله يرحمو، سمعت رفضو لي النقض! .. زعما غادي عدموني؟ لا لا مايمكنش .. غادي يكيفوها فساد ياك أحسن .. ياك عيالاتي بجوج سامحوني، لا لا ما يمكنش، أنا ما خنت لا ملكي ولا وطني”…
وقالت “الأيام” أن قبر ثابت بني بشكل عادي جدا كباقي القبور حتى لا يثير الانبتاه، قبر تم تزليجه باللون الأخضر يحمل رقما تسلسليا هو 446 في بقعة مخصصة لدفن الموتى الذين يصلون إلى المقبرة في صناديق الأموات، قبر ثابت لا يحمل اسم صاحبه وليس به شاهد كباقي القبور الأخرى، وحتى الدفتر المخصص لتدوين الموتى وتاريخ الدفن في إدارة المقبرة ليس به سوى رقم القبر 446 في حين ترك مكان الاسم وتاريخ الوفاة والسبب والعنوان شاغرا …