مابريس –
استقبل المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين-الثلاثاء الماضية، 3 شرطيين، ضحايا نازلة اعتداء عليهم في الشارع العام بعاصمة دكالة.
وعلمت الجريدة من مصادرها الخاصة أن منحرفين اعتدوا، في حدود منتصف ليلة الاثنين الماضي، قبالة حديقة محمد الخامس، التي تطل على شارع محمد السادس بالجديدة، على 3 شرطيين ينتسبون إلى مجموعة التنقل السريع، المعروفة اختصارا ب”جير”، والكائنة ثكنتها بشارع المسيرة الخضراء بالجديدة. وقد جرى نقل الأمنيين الثلاثة، ضحايا الاعتداء أثناء مزاولة مهامهم في الشارع العام، على متن عربة “سطافيت” تابعة للأمن الوطني، إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، حيث خضعوا داخل قسم المستعجلات للفحوصات الطبية، وتلقوا الإسعافات والعلاجات الضرورية.
هذا، وقد أصيب الشرطيون من وحدة ال”جير” برضوض في مختلف أنحاء أجسادهم، كما أن الزي الرسمي الخاص بأحد المعتدى عليهم (سروال)، تمزق بشكل كبير. ما ينم عن خطورة الاعتداء، الذي منح على إثره الطبيب المداوم بقسم المستعجلات، للعناصر الأمنية الثلاثة مداوم للعناصر الأمنية الثلاثة شواهد طبية حددت مدد العجز.
وبالمناسبة، فإن نازلة الاعتداء هذه على رجال الشرطة، جاءت لتنضاف إلى سلسلة الاعتداءات “الجسمانية” الشنيعة على موظفي الأمن الوطني بالجديدة، ناهيك عن الاعتداءات “اللفظية”، غير المسبوقة وغير المعهودة، والتي صبحت هرة” مقلقة ومثيرة للجدل، لم يكن يعرفها البتة الشارع العام بعاصمة دكالة، في عهد المسؤولين الأمنيين السابقين. شأنها في ذلك شأن ظاهرة تعرض رجال الشرطة لحوادث السير، أثناء مزاولة مهامهم، والمطاردة “الهوليوودية” الجنونية، واستشراء الجريمة، سيما جرائم القتل التي حطمت، في ظرف وقت وجيز، الرقم القياسي على الصعيد الوطني، علاوة على التراجع الخطير بأمن الجديدة، عن المكتسبات ذات الصبة بانفتاح المؤسسة الأمنية على محيطها وعلى المجتمع المدني. ما قد يعيدنا ب40 سنة إلى الوراء، إلى سبعينيات القرن الماضي.