أولياء وأباء التلاميذ متذمرين من خدمات مؤسسة تعليمية خصوصية بسلا
في الوقت الذي تقوم فيه الدولة على رأسها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وبكل حكمة وتبصر في تدبير الأزمة التي خلقت بسبب جائحة كورونا و مساعدة المحتاجين والمتوقفين عن مهنهم وأشغالهم، و في الوقت الذي تعمل فيه وزارة التربية الوطنية جاهدة و مشكورة على الحفاظ على استمرارية التمدرس عن بعد لكافة بنات وأبناء مختلف فئات الشعب المغربي ، وفي الوقت الذي يتجند فيه الجميع من أجل التضامن و من أجل تجاوز المرحلة الحالية، سواء عبر المساهمة في صندوق كورونا، أو عبر وضع منشآت و مرافق و فنادق و مصحات و غيرها… رهن إشارة كافة المصالح المتدخلة في محاربة فيروس كورونا، نجد على النقيض المكشوف معهد اليقظة للتعليم الخصوصي بسلا بعدم تطبيقه لقرارات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني و التعليم العالي في مجال التعليم عن بعد و لمذكراتها و التي تؤكد على ضرورة إلتزام جميع المدارس العمومية و الخصوصية على حد السواء بضمان استمرارية التعليم و التلقين لجميع التلاميذ إبتداء من تاريخ توقف الدراسة ( 16مارس 2020) باستعمال تقنية التعليم عن بعد بمختلف الوسائل المتاحة سواء الواتساب،الفيسبوك ،أو Teams أو…..
وفي هذا الصدد، استنكر العديد من أمهات وآباء و أولياء تلاميذ معهد اليقظة بسلا ، في عريضة موجهة للمسؤول عن معهد اليقظة بسلا مفادها الاستفسار عن هذا الغياب التام لأي تواصل مع أبنائهم أو اتصال معهم، بل أكثر من ذلك خرق المذكرة المتعلقة بتأجيل العطلة الربيعية، وتكتفي المؤسسة بنشر على موقعها الرسمي فيديوهات تطلب من خلالها تلاميذها الانتظار يوم 13 ابريل 2020 لتقديم الدروس.
وفي غياب تقديم أي درس منذ الإعلان عن إغلاق المؤسسات التعليمية بالمغرب الذي أعلنت عنه المملكة المغربية يوم 13 مارس 2020 ، وفي انبهار قاطع وبدء من يوم 25 مارس 2020، بادرت المؤسسة بإرسال رسائل نصية مضمونها أداء واجب شهر أبريل 2020 على خدمة لم تؤديها المؤسسة المذكورة ( مع العلم أن شهر مارس مؤدى عنه و في ذمة المؤسسة نصف شهر في غياب أي تمدرس عن بعد)
في الرسالة نفسها، يتساءلون الآباء والأمهات عن التدابير الاستعجالية التي اتخذتها المؤسسة لمواجهة هذه الظرفية الخاصة بكل ما لها من تبعيات على نفسية التلاميذ و خصوصا مستواهم و تحصيلهم الدراسي على غرار نظيراتها من المؤسسات التعليمية
مطالبين كذلك بتدارك التأخير في عملية تحصيل أبنائهم و فلذات أكبادهم لدروسهم و التسريع لتفعيل عملية التدريس عن بعد بالتواصل المباشر بين الأساتذة و التلاميذ من خلال وسائل التواصل المتاحة((whatsapp
و مراعاة الجانب المالي لآولياء الأمور في المدة التي لم يتم فيها التدريس عن بعد، فمنهم من يكابد و يجاهد في توفير القوت اليومي لأبنائه فبالأحرى مطالبتهم بمصاريف إضافية لا طاقة لهم بها في هذه الظرفية الحالية. و من بين هؤلاء الآباء والأمهات، يوجد أطباء و ممرضون و أمنيونzz و رجال ونساء التعليم والسلطة و أعوانهم وعسكريون، الذين يجاهدون حاليا ليل نهار مضحين بأرواحهم من أجل الحفاظ عن الأمن و محاربة الفيروس، و تحقيق الطمأنينة و السكينة لكافة الشعب المغربي، فبدل أن يتوصلوا بتشجعيات، نجدها تطرق رؤوسهم في الوقت الراهن وتزيد من الضغط على الأمهات و الآباء في غياب تام لأي تواصل مباشر بين الأساتذة وتلاميذهم .
مراد الكحل